افتتح رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح أمس الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، الجلسة الإجرائية للمجلس في مستهل أعمال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي الشورى والنواب.

وفي جلسةٍ قصيرة جداً، حافظ كل من النائب الأول لرئيس المجلس جمال فخرو والنائب الثاني جميلة سلمان، على حقيبتي «نيابة الرئيس» بالتزكية خلال هذا الدور أيضاً، وذلك بعد أن لم يتقدم أحداً سواهما لشغر المقعدين. الأمر الذي دفع الصالح لتهنئتهما ممازحاً «نوابنا جمال وجميلة»، ليقاطعه فخرو «بينهما صالح».

إلى ذلك، أشاد الصالح في كلمته الافتتاحية للجلسة «بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك خلال افتتاحه لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع، وبما اشتملت عليه من تأكيد على مواصلة العمل الجاد في إطار متوازن من التعاون والمستمر بين السلطات وممارسة جميع الأدوات الدستورية المتاحة على أحسن وجه ممكن لتحقيق أقصى درجات الاستقرار والرخاء لهذا الوطن وأبنائه» مؤكداً «دعم مجلس الشورى لكل ما ورد في النطق السامي بشأن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ومواكبة المتغيرات في المنطقة السياسية والاقتصادية والعمل على تخفيف الأعباء المادية دون المساس بالمواطن والخدمات والمشاريع التنموية»، ومثمناً الصالح في الوقت نفسه «الأمر الملكي السامي بتخصيص يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول يوماً للاحتفاء بشهداء الوطن».

وقال: «كما نؤكد على ما قامت به قوة دفاع البحرين والحرس الوطني من واجبات عسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة خارج البلاد، وما قامت به وزارة الداخلية من حملات إنسانية، والتي هي موضع تقدير واعتزاز من قبل المجلس»، منوهاً «بالأمر الملكي السامي بتوثيق هذه المهام والمشاركات لتدرس لأبنائنا والأجيال القادمة ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، بما يعزز الولاء والانتماء الوطني لديهم، ويثبت قيم التسامح والاعتدال».

وخاطب الصالح الشوريين بالقول:»تنتظرنا اليوم واجبات كثيرة، سواء في مجال تطوير القوانين وسَنِّ التشريعات، أو في مجال إقرار الحقوق وحماية الحرياّت، والتنمية الاقتصادية، وإقرار التشريعات المعززة للأمن والاستقرار في البلاد»، معتبراً أنها «واجباتٌ لن تكون سهلةً وميسورةً إلا بتعاونكم وتكاتفكم مع مجلس النواب والحكومة»، مضيفاً «فهدفنا واحد، وهو خدمة الجميع الذّين ينتظرون منا المزيد من الجهد والبذل والعطاء، في إطار ما نعتز به من شراكة وطنية جديرة بكل رعاية تجمعنا معاً».

وبإزاء إشادته بالسلطة التنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فقد مدح الصالح ما وصفه بـ «التعاون الكبير من جانب مجلس النواب»، معتبراً إياه «يسير في الاتجاه التكاملي الذي يحقق التوازن التشريعي المنشود، والذي نص عليه الدستور وأكد عليه ميثاق العمل الوطني».

وأوضح رئيس مجلس الشورى «كانت الفصول التشريعية السابقة لمجلسنا حافلة بالعطاء والإنجازات، واليوم نتطلّع إلى أن تكون معبرة عن مصالح الوطن والمواطن، قائمة على إيماننا بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون، والحرص على الحوارالموضوعي والدراسة المتأنية لمشروعات القوانين والاقتراحات بقوانين».