أعلنت اللجنة النسائية بجمعية العاصمة للثقافة الإسلامية تدشين موسم عاشوراء للعام 2015، مؤكدة أن الموسم يهدف إلى تغذية العقل بثقافة الحسين (ع)، فهو يعد محطة لتجديد الحياة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المحاضرات والناعيات لهذا الموسم 17 محاضرة وناعية.
وفي هذا الصدد، قالت عضو اللجنة جنان شرف في حديث إلى «الوسط»: «إن اللجنة تنظم العديد من الفعاليات طوال العام، إلا أنه منذ ثلاثة أعوام يتم الإعداد لموسم شهر محرم وخصوصاً الأيام العشره الأولى، إذ لاحظنا حضوراً كبيراً في العاصمة المنامة خلال أيام عشرة محرم، لذلك قررنا الاستفادة من هذا الموسم لجذب النساء من كل الأعمار من خلال برامج متنوعة».
وأضافت «وضعنا برنامجاً نوعيّاً يبدأ بفيديو تهيئة يحمل رسالة مختلفة في كل يوم ومحاضرة ونعياً وبعدها استراحة أطلق عليها المضيف الثقافي يكون فيها حوارات ونقاشات ودروس فقهية، لينقل بعد ذلك بث مباشر للمجلس الحسيني بمأتم السنابس للخطيب الشيخ حسن العالي».
وتابعت «نهدف من خلال هذا الموسم إلى جذب النساء من كل الأعمار وخصوصاً فئة الشباب، وذلك من خلال تنمية الثقافة؛ فالحسين للجميع ولابد من استغلال هذا الموسم لتجديد حياتنا وثقافتنا، لذلك نقدم نموذج الحسين لكل الأعمار من خلال برامجنا لنقل رسالة الحسين».
وأشارت شرف إلى أن عدد المحاضرات والناعيات لهذا الموسم سيكون 17، كما ستكون المحاضرات متنوعة، مشيرة إلى أن هناك خطة لأن تكون هناك محاضرة وناعية واحدة طوال الموسم وذلك في العام المقبل؛ لتكون حصيلة بحث المحاضرة يستفيد منها أكبر عدد من الحضور.
ولفتت شرف إلى أن المرأة أثبتت وجودها وقدرتها على العطاء لكون أن من يقوم بالعمل منذ اليوم الأول من محرم حتى اليوم العاشر هم مجموعة من النساء.
وعن المعوقات التي تواجهها اللجنة النسائية في الجمعية ذكرت شرف، أن من المعوقات عدم وجود تبرعات كافية لإحياء المناسبة على رغم أن هناك رخصة تجيز للجمعية الحصول على تبرعات.
وأشارت إلى أن من ضمن المعوقات أيضاً تعذر بعض المحاضرات عن المشاركة في فعاليات الموسم، لافتة إلى أنه أحياناً من الصعب الحصول على محاضرات خلال موسم عاشوراء؛ لكون أن بعضهن يقصرن مشاركاتهن على الأماكن القريبة من سكنهن.
من جهتها، قالت العضو ريما أبو ادريس: «إن الهدف من برنامج الجمعية هو جذب النساء وخصوصاً في ظل إقبال النساء على مآتم الرجال، فكنا نسعى إلى تقليل ظاهرة انتشار النساء في الشوارع بجذبهن إلى داخل الجمعية للاستفادة من برامجها».
وأضافت «هناك العديد من الفعاليات التي ستقام، من ضمنها برنامج بترتيب نادي توست ماستر في الجمعية والذي يعرض كتيبات عن موسم عاشوراء باللغة الإنجليزية أيضاً، إذ لاحظنا وجود أجنبيات يقبلن على الجمعية؛ للتعرف على برنامجها خلال موسم عاشوراء، وبعد انتهاء العشرة الأيام الأولى تكون هناك مسابقة خطابة باللغة الإنجليزية عن الإمام الحسين».
واتفقت أبواديس مع شرف على أن موسم عاشوراء ليس موسماً للبكاء فقط، وإنما موسم لثقافة العقل، موكدتين أن الجمعية لكل الأجيال، وأن الجمعية استعانات بالأجهزة المرئية؛ لعرض البرامج؛ لكونها عاملاً مؤثراً وجاذب للجميع.
وأكدت شرف أن هناك أيضاً تركيزاً على نوعية المحاضرات والأصوات المحاضرة، إذ يتم تقييمهن سنويّاً لمعرفة نواحي القصور والقوة.
العدد 4783 - الأحد 11 أكتوبر 2015م الموافق 27 ذي الحجة 1436هـ