قام وزير شؤون مجلس الوزراء محمد إبراهيم المطوّع بجولة للاطلاع على إدارة حوكمة الحكم المحلي في المدينة في إطار زيارته لمدينة ستراسبورغ الفرنسية، يرافقه كل من رئيس eurometropole (وهي أعلى سلطة في ستراسبورغ التي تضم 28 مدينة) روبير هيرمان ورئيس المجلس المحلي لستراسبورج فريدريك بيري، حيث اطلع الوزير على نظام عمل واختصاصات مؤسسات الحكم المحلي، والآلية المتبعة داخلها في مناقشة واتخاذ القرارات الخاصة بالتنمية والتطوير.
وقد أبدى وزير شئون مجلس الوزراء إعجابه بما اطلع عليه خلال الجولة وما استمع إليه من شرح عن الحكم المحلي في جمهورية فرنسا، مشيدا بما تتميز به آلية عمل إدارة الحكم المحلي في فرنسا من معايير متقدمة في المرونة والقدرة على إنجاز احتياجات المواطنين والقضاء على البيروقراطية.
وأشار إلى أن تجربة الإدارة المحلية في فرنسا تشكل نموذجًا جدير بالدراسة والاستفادة منه، لاسيما في تحديد العلاقة بين السلطات المركزية والمحلية، بالاضافة إلى ما تتسم به من مرونة في الأداء بالشكل الذي يسهم في توفير البيئة المناسبة لتحقيق متطلبات المناطق والمجالس البلدية بكل يُسر.
وأكد محمد المطوع أن مملكة البحرين تتميز بعراقتها في مجال العمل البلدي، حيث يرجع تاريخ إنشاء البلدية إلى العام 1919م، وتعد بلدية المنامة التي أنشئت عام 1920 من أوائل البلديات التي أنشئت في المنطقة العربية، ثم تطورت تجربة البحرين بشكل مستمر وصولا إلى وجود 4 مجالس بلدية حاليا في محافظات المملكة الأربع.
ونوه إلى اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بدعم العمل البلدي، انطلاقا من إيمان الحكومة الموقرة بأهمية دور المجالس البلدية الداعم والمساند لجهود الحكومة على صعيد تحقيق تطلعات المواطنين، وقدرة هذه المجالس بما لديها من مهام واختصاصات على نقل احتياجات المواطنين التنموية والمعيشية.
وأشار إلى أن الحكومة تحرص في مختلف برامجها على التعاون مع المجالس البلدية، وأنها تسعى إلى ضمان الالتزام بمعايير الجودة والكفاءة في إنجاز المشروعات التنموية في مختلف مناطق البحرين، مع التأكيد على ضرورة أن يتم ذلك بدون أي معوقات بيروقراطية.
من جانبه، أعرب روبير هيرمان عن ترحيبه بزيارة وزير شئون مجلس الوزراء إلى ستراسبورج، والتي تعبر عن عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية فرنسا، متمنيا أن تسهم هذه الزيارة في فتح مجالات أوسع للتعاون البناء والمثمر الذي يلبي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
ومن جهته، نوه فريدريك بيري بالزيارة، معربا عن تطلعه إلى أن تكون بداية لمزيد من التعاون الإيجابي بين البلدين الصديقين، مثنيًا على ما توليه مملكة البحرين من اهتمام بتعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، متمنيا للبحرين وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار.