تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح أقامت وزارة الصحة صباح اليوم الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) الاحتفال باليوم العالمي للمسنين تحت شعارالاستدامة لجميع المسنين في البيئة الحضرية" وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق والوكلاء المساعدين وعدد من مسئولي الوزارة والوجيهه صفية كانو إلى جانب عدد من المكرمين من طواقم الوحدات المتنقلة لرعاية المسنين.
وفي مستهل الاحتفال ألقت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح كلمة بهذه المناسبة أعربت فيها عن سعادتها بأن تبدأ مهامها كوزيرة للصحة بالتوجه خلال اول كلمة لها لفئة عزيزة على القلب ممن كان لهم الدور الطيب في خدمة هذا الوطن الغالي.
وأكدت أن مملكة البحرين تشارك دول العالم ومنظمة الصحة العالمية والجمعية العامة للأمم المتحدة في الاحتفال باليوم العالمي للمسنين والذي يصادف الأول من شهر أكتوبر من كل عام تحت شعار "الاستدامة وشمول جميع المسنين في البيئة الحضرية" والذي يعكس اهتمام مملكة البحرين بكبار السن ومشاركتهم في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وصنع القرار.
وأشارت وزيرة الصحة أن توقعات الحياة في الدول المتقدمة وكذلك في الدول النامية قد تزايدت بشكل مطرد عبر العقود القليلة الماضية .حيث كان عدد المسنين (60 سنة فما فوق) لعام 2000 م 600 مليون مسن وسوف يبلغ بحلول عام 2030 مليار و400 مليون مسن في العالم أي بنسبة 20% من سكان العالم.
وقالت الوزيرة بأن المسنون يشكلون نسبة 4% من عدد سكان مملكة البحرين ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في عام 2025 لتصل إلى 14.5% من عدد السكان، مشيرةً إلى أن قلة معدلات الخصوبة وقلة معدلات الوفيات ومن ثم زيادة متوقع الحياة عند الولادة تغييرات أدت إلى زيادة في أعداد فئة كبار السن ممن تجاوزوا سن 60 سنة فما فوق وقد كان للتطور المشهود في مجال الاقتصاد والتعليم وجودة الخدمات الصحية الأثر الرئيسي في إبراز هذه الظاهرة.
وقالت وزيرة الصحة إن ما أكدته التقارير الدولية السابقة في مجال التنمية البشرية والتي استحقت مملكة البحرين حصولها على مرتبة متقدمة بين الدول العربية وغرب آسيا في مجال الخدمات ومجال التنمية البشرية دليل على إيمان القيادة الحكيمة في مملكة البحرين وعلى رأسها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بهذا النهج في تحقيق الرفاهية وتوفير الحماية الشاملة لكل أبناء هذا الوطن المعطاء ومن ضمنها رعاية وتنمية قدرات كبار السن الذي يأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام والرعاية من الدولة.
وأكدت وزيرة الصحة بأن هذا يتطلب وضع رؤية مستقبلية ضمن إستراتيجة وطنية وصحية تذلل الصعوبات وتزيد من فعالية الخدمات على جميع المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي ستنعكس إيجاباً في زيادة إندماج كبار السن وإستمرارية عطائهم والإستفادة من تجاربهم.
وأضافت أن الزيادة المتوقعة في أعداد المسنين تحتم التركيز على تقديم خدمات صحية مناسبة لهم ضمن إطار التقييم الدقيق للوضع والتعرف على الاحتياجات لهذه الفئة من المجتمع ومن ثم التخطيط الجيد للخدمات المناسبة لكبار السن.
وفي هذا الصدد سعت الوزارة جاهدة إلى تطبيق مبادرات وسياسات منظمة الصحة العالمية وذلك بتوفير المراكز الصحية المنتشرة بجميع محافظات المملكة لتكون سهلة المنال لجميع فئات المجتمع عامة وكبار السن خاصة والتي تقدم الخدمات العلاجية الوقائية، وتهيئة وتدريب الكوادر الطبية في مجال طب الشيخوخة وضع الإستراتيجية الصحية والخطة التنفيذية لكبار السن وتحقيق مبادىء منظمة الصحة العالمية لإنشاء مراكز صديقة للمسن، وتوفير الرعاية الثانوية والتأهيلية لكبار السن وتطوير الخدمات في الإقامة الطويلة الأمد .
وفي ختام كلمتها هنأت وزيرة الصحة جميع كبار السن بمناسبة يوم المسنين العالمي، مؤكدةً بأن مملكة البحرين ستواصل مسيرتها في تقديم كافة الخدمات الصحية والطبية للمسنين ذات الجودة العالية.
ومن جهتها ألقت منسقة خدمات كبار السن بالرعاية الصحية الأولية والوحدات المتنقلة منى الشيخ كلمة اللجنة المنظمة والتي باركت من خلالها للوزيرة فائقة بنت سعيد الصالح توليها منصب وزيرة الصحة، كما تقدمت بالتهنئة إلى جميع العاملين الصحيين بمناسبة اليوم العالمي للمسنين.
وأكدت منى الشيخ على أن وزارة الصحة قد سعت إلى تطوير الخدمات الصحية للرعاية الأولية والثانوية والثالوثية المقدمة لفئة كبار السن على جميع الأصعدة وذلك من خلال تطوير وتدريب الكوادر الصحية في مجال رعاية المسنين وتبني مبادرة الصحة العالمية بالمراكز الصحية المراعية للسن والصديقة للمسن ، بالإضافة إلى خدمات الوحدات المتنقلة وخدمات العلاج الطبيعي والبحث الإجتماعي والأسنان وتشكيل اللجان الخاصة بصحة كبار السن وتطبيق الفحص الشامل وإقامة الدراسات العملية والندوات وخدمات الطب النفسي لكبار السن والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة. كما أشارت إلى الخدمات المقدمة بمجمع السلمانية الطبي ومستشفى المحرق للمسنين ومركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي للتأهيل.
وفي ختام كلمتها تقدمت منى الشيخ بالشكر إلى الإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسها سعادة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق لاهتمامها بتطوير الهيكل التنظيمي لخدمات كبار السن، كما توجهت بالشكر إلى جميع المنظمين والمشاركين بهذه الفعالية والقائمين على رعاية المسنين.
ومن جانبه ألقى عبدالرسول أحمد كلمة المكرمين في هذا الاحتفال والذي أشار خلالها إلى أن إقامة هذا الحفل هو تذكير بفئة كبار السن الذين يتوجب تحقيق جميع متطلباتهم ليعيشوا حياةً كريمة. كما توجه بالشكر إلى مسئولي الوزارة للدعم المستمر لتطوير خدمات الوحدات المتنقلة.
وفي ختام الاحتفال سعادة وزيرة الصحة واللجنة المنظمة بتكريم طواقم الوحدات المتنقلة لرعاية المسنين والمساهمين في الحفل.