شارك آلاف اللبنانيين في احتفال شعبي دعما لزعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون على مقربة من القصر الجمهوري اليوم الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) تأكيدا لمطالبهم بانتخابه رئيسا للبلاد في ظل شغور هذا المنصب منذ أكثر من عام.
واحتشد مناصرو عون وهم يحملون الأعلام البرتقالية للحزب في شوارع بعبدا التي تضم المجمع الجمهوري الشاغر منذ أيار 2014 بسبب خلافات سياسية.
وينص الدستور اللبناني على أن يشغل موقع الرئاسة شخصية مارونية لكنه شغر إثر نشوب أزمة سياسية أزكتها الصراعات الاقليمية والحرب في سوريا المجاورة.
وتحيي التظاهرات ذكرى إنهاء تمرد قاده عون على الحكومة اللبنانية وتشكيله حكومة برئاسته واعتصامه في القصر الجمهوري في بعبدا قبل أن يجبره هجوم شنه الجيش السوري على القصر في 13 أكتوبر تشرين الأول 1990 على ترك المكان واللجوء إلى السفارة الفرنسية التي انتقل منها إلى فرنسا حيث بقي سنوات في المنفى.
ويسعى عون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية بدعم من جماعة حزب الله الشيعية غير أن ترشيحه لا يحظى برضى التحالف السياسي المنافس بقيادة سعد الحريري والذي يضم أحزابا مسيحية معارضة لعون وخصوصا حزب (القوات اللبنانية) بزعامة خصم عون اللدود السابق في الحرب الأهلية سمير جعجع الذي يسعى بدوره إلى شغل منصب الرئاسة.