العدد 4782 - السبت 10 أكتوبر 2015م الموافق 26 ذي الحجة 1436هـ

القحطاني تدعو إلى تبني استراتيجيات تطوير نظام مستدام للصحة النفسية

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي هيفاء محمد القحطاني على أهمية الصحة النفسية باعتبارها الجزء النابض لصحة الفرد، داعية المؤسسات الخاصة والعامة إلى تبني وتفعيل استراتيجيات تهدف إلى تطوير نظام مستدام للصحة النفسية.

وقالت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ويحمل شعار "الكرامة في الصحة النفسية"، "أنه من الضروري أن ينعم جميع الناس بصحة نفسية تعينهم على الإنتاج والعطاء، وأن تتوفر الكرامة لمن يعانون من أمراض نفسيه ليتمكنوا من المشاركة في اتخاذ قرارات تخص علاجهم واندماجهم في المجتمع"، داعية إلى العمل على رفع نسبة مشاركة الأفراد وزيادة اهتماماتهم بتطوير مهاراتهم، والإدارة المثلى للأوقات العصيبة، إلى جانب التمتع بالمشاركة في الحياة الأسرية والحياة العامة بشكل فعال ومبهج، مما يضمن تعزيز وتحقيق مفهوم الصحة النفسية.

ويعتبر التمييز ضد من يعانون من أمراض نفسيه مشكلة عالميه تنافي اتفاقية الأمم المتحدة التي تنص على "أن التمييز ضد أي شخص بسبب مرض أو إعاقة يمثل انتهاكا للكرامة والقيمة المتأصلة للإنسان".

وأشارت الدكتورة القحطاني إلى أن منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة أكدت في بياناتها الصادرة حديثا أن 10 % من سكان العالم يعانون من اضطرابات تتعلّق بالصحة النفسية، لكن واحداً بالمئة فقط من العاملين في مجال العلاج النفسي عالمياً يتولون علاج مثل هذه الأمراض التي لا تزال تمثل وصمة عار للمصابين بها.

وفي الوقت الذي يستمر فيه التحرك الدولي لتحسين الصحة النفسية، دعت منظمة الصحة العالمية حديثا الدول الغنية والفقيرة على السواء إلى تخصيص المزيد من الاستثمارات في مجال رعاية الصحة النفسية، لا سيما مع تزايد الأزمات الاقتصادية والحروب وتراكم التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتصاعد معدلات الإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار عالميا، فيما تشير البيانات العالمية إلى وجود ثمّة شخص بين كل عشرة أشخاص تحت سن الثامنة عشرة يعانون اضطراب نفسي يمكن تشخيصه مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب السلوكي، وتبلغ نسبة هؤلاء 220 مليون شخص حول العالم، وتتواصل إصابة ما يزيد عن نصف هذا العدد بأمراض نفسية بعد مرحلة البلوغ، ويصبحون أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف إلى تعاطي المخدرات والانتحار، ومع نقص التدخلات العلاجية تتكبد المجتمعات تكاليف مالية باهظة.

إلى ذلك، يشير أطلس الصحة النفسية الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية العام الماضي، إلى أن "نحو نصف عدد سكان العالم يعيشون في بلدان يعالج بها أقل من أخصائي واحد للطب النفسي 100 ألف نسمة، في حين يصل هذا المعدل في الدول الغنية إلى طبيب واحد لكل 2000 نسمة"

وفي السياق، أطلقت جامعة الخليج العربي مبادرة لتعزيز الوعي بقضايا الصحة النفسية العام الماضي، هدفت إلى تعزيز مفهوم الصحة النفسية في بيئة العمل من خلال سلسلة من الورش المتخصصة في الصحة النفسية للتغلب على المشكلات التي تعيق أهداف رفع الإنتاجية وتحسين العمل. وتزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام أشارت القحطاني أن شهر أكتوبر" سيكون شهر الصحة النفسية" وسيشمل على محاضرات وأنشطة توعوية مختلفه تناسب جميع الفئات في المجتمع الجامعي بجامعة الخليج العربي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:42 ص

      الحل موجود

      هم بس يزيدون رواتب القطاع العام والخاص والنفسية تصير تمام

اقرأ ايضاً