سعياً منها لتعريف الناشرين والمهتمين بصناعة الكتاب بالمعارض والمؤتمرات والمبادرات التي تنظمها الشارقة في هذا المجال، تستعد هيئة الشارقة للكتاب، للمشاركة في الدورة السابعة والستين من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، التي تقام في ألمانيا خلال الفترة من (14 إلى 18 من أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وتحتفي الدورة الجديدة للمعرض، التي يشارك فيها 7500 عارض من 110 دول من مختلف أنحاء العالم، بإندونسيا، ضيف شرف 2015، متخذة من "17000 جزيرة من الخيال" شعاراً لهذا الاستضافة المهمة لأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، رغبةً من إدارة المعرض في تسليط الضوء على تسامح الإسلام، وثراء ثقافته، عبر مشاركة نخبة من أبرز الكتاب والشعراء ومشاهير المجتمع الإندونيسي في المعرض.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: "يمثل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب نافذة واسعة على عالم صناعة الكتاب، من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين وجميع المعنيين بهذه الصناعة التي مازالت نابضة بالحياة وتشهد نمواً متواصلاً رغم كل التحديات، وبفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نتشرف بمشاركتنا الأولى في هذا المعرض تحت اسم هيئة الشارقة للكتاب، بعد أن شاركنا فيه على مدار السنوات الماضية ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب".
وأشار إلى أن "معرض فرانكفورت يعتبر فريداً من نوعه، لأنه يركز على المتخصصين أكثر من الجمهور العادي، لذلك فهو يشكل فرصة مهمة، للتعريف بهيئة الشارقة للكتاب، والتي تشمل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وصندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، والكثير من المشاريع والمبادرات الأخرى، في أوساط دور النشر ووكالات الترجمة، إضافة إلى تطوير مهارات كوادرنا البشرية عبر المشاركة في الورش التدريبية التي ينظمها المعرض لاكتساب مزيد من الخبرات".
وأعرب العامري "عن سعادته باختيار إندونيسيا ضيف شرف لدورة 2015 من المعرض، معتبراً أن ذلك يتيح للعالم التعرف على حضارة وثقافة بلد إسلامي كبير، كما يُمكّن هيئة الشارقة للكتاب، من التواصل مع الكثير من الشخصيات الإندونيسية التي ستشارك في هذه الاحتفالية، لدعوتها إلى زيارة الشارقة، والمشاركة في معارضها ومؤتمراتها، إضافة إلى بحث سبل التعاون مع الناشرين الإندونيسيين الراغبين بالتواجد في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أو الاستفادة من منحة الترجمة وغيرها من المشاريع التي تنظمها الهيئة سنوياً".
وستنظم الهيئة خلال المعرض برنامجاً حافلاً بالاجتماعات واللقاءات مع عدد من كبار الناشرين من مختلف دول العالم، إضافة إلى جلسات تعارف مصغرة لناشرين من إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونظرائهم من البلدان الأخرى المشاركين في المعرض، إلى جانب توزيع استمارات التقدم لمنحة الترجمة، واستقطاب ناشرين جدد من لغات مختلفة لأن يكونوا جزءاً من هذا المشروع الهادف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتعريف الشعوب على إبداعات بعضها البعض، بما يرسي الاستقرار والسلام في العالم.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر / كانون الأول 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.