يدلى الناخبون في روسيا البيضاء بأصواتهم اليوم الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في انتخابات رئاسية من شبه المؤكد أن تسفر عن إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لفترة خامسة.
وأدت إعادة انتخاب لوكاشينكو قبل خمس سنوات إلى احتجاجات جماهيرية وسجن شخصيات معارضة بارزة ولكن التأييد لنظامه الذي بدأ قبل 20 عاما زاد عقب طرح نفسه كضامن للاستقرار في مواجهة أزمة اقتصادية وصراع انفصالي مؤيد لروسيا في أوكرانيا المجاورة.
وينبذ الغرب منذ فترة طويلة لوكاشينكو الذي وصفه بأنه "آخر دكتاتور" في أوروبا بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقمعه المعارضة السياسية وقام بفرض عقوبات على بعض مسؤولي وشركات روسيا البيضاء.
ويقول مراقبون إنه على الرغم من ذلك فإن انتقاده لضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي واستضافته لمحادثات السلام الأوكرانية وعفوه عن ستة من زعماء المعارضة في أغسطس آب يشير إلى سعيه لتحسين صورته في الغرب.
وسيرفع الاتحاد الأوروبي العقوبات عن روسيا البيضاء بما في ذلك العقوبات المفروضة على لوكاشينكو لمدة أربعة أشهر بعد انتخابات اليوم مالم يحدث أي قمع في آخر دقيقة حسبما قالت مصادر دبلوماسية يوم الجمعة. ولا يمثل أي من المرشحين الثلاثة الذين ينافسون لوكاشينكو في انتخابات اليوم الأحد تحديا خطيرا لحكمه ودعت شخصيات معارضة إلى مقاطعة الانتخابات.