تزايدت الضغوط على الفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، بعد الخسارة التي منى بها "الخضر" أمام ضيفهم منتخب غينيا 1 - 2، في المباراة الودية التي جمعتهما أمس الجمعة بملعب الخامس يوليو/تموز في العاصمة الجزائرية.
وانضمت الجماهير الغاضبة إلى حملة الانتقادات التي طالت جوركيف ويقودها لاعبون قدماء وإعلاميون، بل طالبت صراحة بعودة المدير الفني السابق البوسني وحيد خليلودزيتش، عندما رفعت شعارات من شاكلة " الشعب يريد خليلودزيتش" و" الشعب يريد رحيل جوركيف".
وتعيب الجماهير على جوركيف فشله الخططي والتغييرات المستمرة على الفريق، فضلا على "تفريطه" في الصرامة التي اشتهر بها خليلودزيتش، حتى بات بعض اللاعبين يبدون صراحة عدم رضاهم على خيارته، أخرهم إسلام سليماني مهاجم نادي سبورتينج لشبونة الذي تملكه الغضب عندما استبدل بزميله ياسين براهيمي عند منتصف الشوط الثاني من مواجهة غينيا، والتصرف غير الرياضي لفوزي غلام مدافع نابولي الايطالي ما كلفه البطاقة الحمراء في نهاية المباراة.
ووصل صبر الجماهير الجزائرية على جوركيف لمرحلته الأخيرة، حيث تعتقد أن هذا المدرب لم يقدم الإضافة لـ"الخضر"، وانه يتعين على المسؤولين تنحيته قبل فوات الأوان.
وهي الرسالة التي فهمتها الصحافة الجزائرية الصادرة اليوم السبت اليوم السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) محذرة في تقاريرها من كارثة لو ينهزم المحاربون في مباراتهم الودية الثانية أمام السنغال المقررة الثلاثاء المقبل على نفس الملعب.
وإذا كانت الأغلبية من وسائل الإعلام والجماهير أصدرت حكمها بشأن مستقبل جوركيف، فان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري يوجد في وضع لا يحسد عليه، فهو من كان وراء جلب جوركيف وهو من جدد الثقة فيه رغم فشله في تحقيق الهدف المسطر في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 التي جرت بغينيا الاستوائية.
وهو أيضا من سارع إلى تكذيب بعض الإعلاميين الذين نقلوا عنه رغبته في إقالة جوركيف بعد الأداء المتواضع للمنتخب خلال المباراة التي تغلبوا فيها على مضيفهم منتخب ليسوتو 3 - 1، الشهر الماضي.
ويأمل جوركيف الذي أكد أن هدفه الرئيسي هو تأهل الجزائر إلى مونديال روسيا 2018، في تكرار لسيناريو خليلودزيتش الذي سجل فشلا ذريعا في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2013، قبل أن يقود " الخضر" إلى انجاز تاريخي في مونديال البرازيل .2014
لكنن الوقت قد لا يمهله لتحقيق حلمه وقد يحمل حقيبته عائدا إلى بلاده خلال الأيام القادمة.