هاجم محتجون عدة مقار للحزب السياسي الرئيسي في إقليم كردستان في شمال العراق اليوم السبت اليوم السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في يوم ثالث من القلاقل العنيفة التي تهدد بزعزعة استقرار الإقليم في وقت حرب مع متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي.
واستهدفت المظاهرات التي وقعت أولاها في الأول من اكتوبر/ تشرين الأول الجاري حكومة الإقليم التي يلومها كثير من الأكراد في أزمة اقتصادية أعجزتهم عن الوفاء بمتطلبات أسرهم.
لكن الغضب اتخذ منحى حزبيا يوم الجمعة عندما أشعل محتجون في مدينة قلدز مكتبا للحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مقتل متظاهر واحد على الأقل.
ودعا رئيس كردستان مسعود البرزاني للهدوء لكن شبانا أغلقوا طريقا رئيسيا في بلدة سعيد صادق اليوم السبت ورشقو مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة طبقا لرواية فاروق عبد الكريم عضو الحزب الذي كان موجودا في المقر وقت الهجوم.
وأظهرت لقطات من سعيد صادق بثتها قناة إن.آر.تي التلفزيونية الكردية قوات مكافحة الشغب ترد المتظاهرين الذين استخدم بعضهم النبال في الهجوم.
وأغلقت المتاجر أبوابها وشوهد إطار سيارة يحترق في الشارع.
ونظمت احتجاجات أيضا في مدينة السليمانية وفي بلدة كه لار حيث رشق المحتجون مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة.
ويهيمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس للحزب الديمقراطي الكردستاني على محافظة السليمانية التي تشهد الاحتجاجات وهو ما يشير إلى الصراع التقليدي بين الحزبين في الإقليم المكون من ثلاث محافظات.
ويدور جدل في الأقليم حول شروط مد رئاسة البرزاني التي انقضت في 20 أغسطس/ آب.
وشددت إجراءات الأمن حول مقار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظتي اربيل ودهوك خشية تعرضها لهجمات انتقامية من جانب مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني.
واستولى تنظيم "داعش" الإرهابي على أجزاء واسعة من العراق في غرب البلاد وشمالها العام الماضي واشتبك في معارك مع قوات البشمركة الكردية.