بدأ صبر الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي في النفاد إزاء حكومة الولايات المتحدة لفشلها في التصديق على إصلاح نظام الحصص والحوكمة بالصندوق والذي تم الاتفاق عليه قبل خمسة أعوام.
وأعربت اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة للصندوق والتي تضم 24 عضوا يوم الجمعة عن استيائها بسبب التأخير في الإصلاح أثناء الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين في ليما عاصمة بيرو.
وقالت اللجنة "إدراكا منا لأهمية هذه الإصلاحات لمصداقية وشرعية وفعالية صندوق النقد الدولي، نحن نؤكد مجددا أن تنفيذها في أقرب وقت ممكن يظل أهم أولوياتنا، ونحث الولايات المتحدة على التصديق على إصلاحات عام 2010 في أقرب وقت ممكن".
وأعربت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي عن أملها في أن تصدق الولايات المتحدة على الإصلاحات بحلول نهاية العام.
وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله إن وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو وافق على الضغط على الكونجرس الأمريكي لتبني الإصلاحات، نظرا لأن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي لم يقر الاصلاحات.
يذكر أن إصلاح نظام الحصص والحوكمة بصندوق النقد الدولي سيسمح بتغيير حقوق التصويت لصالح بلدان نامية مثل الصين والبرازيل، مما يعطيها المزيد من النفوذ بما يعكس أهميتها الاقتصادية.
وتمتلك الولايات المتحدة ثقلا تصويتيا في صندوق النقد الدولي يساوي نحو 17 بالمئة. وتتطلب القرارات الهامة التي يتخذها الصندوق موافقة أغلبية 85 بالمئة، مما يعني أن الولايات المتحدة لديها حق النقض.