سبق أن طرحت في أكثر من مناسبة، وعبر هذه الزاوية موضوع صرف الملايين من أجل التعاقد مع مدربين «لهم أثمانهم» لتدريب منتخبنا الوطني، في حين أنه في الأساس، لا يوجد لدينا منتخب مؤهل لأن يقوده أي مدرب «غالي الثمن»، واتحادنا الموقر للأسف يحاول بناء الهرم من الأعلى وليس من الأسفل، وبالتالي فإن السقوط يكون حليفه في كل محاولة، وسيظل كذلك؛ لأن المعادلة واضحة، 1+1=2 وليس 4 مثلاً.
لا أُبعد اللوم عن المدرب الأرجنتيني باتيستا فيما حصل من مأساة كروية أمس الأول بالخسارة من أوزبكستان برباعية نظيفة على أرضنا، لكن لابد من الإشارة إلى أن أي مدرب في العالم مهما يكن حجمه لن يستطيع أن يقود منتخباً لتحقيق الانتصارات والانجازات، وهو لا يملك المقومات اللازمة لذلك، فالجيل السابق لمنتخبنا أعطى ما لديه، واللاعبون الذين أتوا من بعده جوبهوا بموقف لا يُحسدون عليه، وهو مواصلة الدرب الذي كان عليه السابقون وهم وصلوا إلى ملامسة حلم الصعود للمونديال في مناسبتين، وبالتالي فإنهم يقعون تحت الضغط خوفاً من الفشل في كل مباراة يخوضونها، وآخرها لقاء أوزبكستان، فكل الظروف كانت مهيأة لهم، فبعد أن كنا على شفا حفرة من الخروج مبكراً، أتتنا فرصة من السماء بتعادل كوريا الشمالية في اليوم نفسه مع الفلبين، وهو ما يجب أن يعطي منتخبنا دافعاً معنويّاً أكبر، لكن ما شاهدناه للأسف لا يمت إلى كرة القدم بصلة، لاعبون تائهون، بعضهم وكأنه لا يعرف أبجديات كرة القدم، والبعض منهم يُصرُّ على إيذاء الخصم بلا سبب، والبعض يُركز على أمور ليس لها علاقة باللعب، وعودوا إلى الهدف الرابع وتأكدوا من كلامي، فبينما الأوزبك يتفننون في التسجيل، نجد أحد لاعبينا يُجادل لاعباً أوزبكيّاً وكأنما يُريد التشابك معه في حين أن الكرة «تتشربك» في شباكنا، وأيضاً الأهم من كل ذلك غياب الروح، فالغالبية وكأنها لم تكن تعلم بأنها تلعب باسم الوطن، وكأن البحرين لا تعنيهم، ولا يدخل أحد «الفلاسفة» ويتحدث بأننا نُشكك في ولاء أحد، نحن نتحدث عن واقع شاهدناه، فاللاعبون كانوا مجرد «أشباح» في الملعب، وأرجلهم مربوطة فلا يستطيعون الحركة، وصدقوني وليس من باب المبالغة، لو أن منتخب الشباب وصيف الخليج هو الذي لعب فلن يخسر بمثل هذه الطريقة المأساوية، وعلى الأقل سيلعبون بروح عالية، وأشير إلى أن الخصم الأوزبكي صحيح أنه استحق الفوز، لكنه لم يكن «بعبعاً»، وهو بعيد بمراحل عديدة عن منتخب أوزبكستان الذي قابلناه في عدة مناسبات سابقة وتفوقنا عليه في أيام عزه، فقط هو وجد أمامه فريقاً «هشّاً» واستغلَّ أخطاءه وسجل أربعة أهداف مستحقة.
نُكررها وللمرة الألف، وبعد هذا السقوط المأساوي المريع، يا اتحاد الكرة، فشل المنتخب الأول يُلاحقكم، فإلى متى ستظلون «معششين» في مقاعدكم، وتضيعون على الدولة «الملايين»، افهموا واعلموا أنه ليس لدينا «منتخب» يستحق أن نصرف عليه مثل هذه المبالغ الخيالية التي يستفيد منها المدربون الأجانب، حولوا هذه الأموال للاهتمام بأمور أخرى تخص كرتنا، وأبدأوا من الصفر وفي النهاية انتظروا الحصاد، وإذا كنتم لا تستطيعون العمل وفق التخطيط الصحيح فاتركوا المجال لغيركم؛ لأن مواصلتكم عملكم بمثل هذه الطريقة، يعني أنكم تنتظرون فشلاً ليس بالجديد، وفي النهاية جماهيرنا هي الضحية، وأنتم باقون في مواقعكم، وفقط كراسيكم هي التي تتبدل، تتبعاً للموضة والحداثة!
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4781 - الجمعة 09 أكتوبر 2015م الموافق 25 ذي الحجة 1436هـ
الاتحاد
الاتحاد البحريني مصر الجميع خطأ بس هو الصح اللي لازم يستمر في مكانه ياعمي الاتحاد يتحمل الجزء الأكبر لنه هو اللي يقود دفة الكوره في البلد ومازال الاتحاد البحريني متمسك إلا إذا وصل قرار وتدخل من سمو الشيخ ناصر وخلع المهاترات وأعاد الانتخابات حره ونزيهة وتغيير الوجه المعشعشه بدون فايده انظرو إلى اتحاد اليد والطائرة والسله الإنجازات عكس اتحاد القدم دايخ
؟
الاتحاد وغيرة كلهم أصبحوا مؤسسات خاصة تتبع اشخاص يتوارثونها أبا عن جد وهذا سبب تخلفنا