أوصدت سوق المحرق المركزي للحوم أبوابها أمام جميع أنواع اللحوم، وذلك لليوم التاسع على التوالي، منذ بدء تنفيذ القرار الحكومي برفع الدعم عن اللحوم، فيما فضّل القصابون الاستمرار في الامتناع عن شراء وبيع اللحوم، والبقاء في الأماكن المخصصة للاستراحة داخل السوق.

وخلال زيارة قامت بها «الوسط» صباح أمس الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، بدت السوق خالية من أية ذبائح، فيما توافرت أنواع مختلفة من الدواجن.

واستمر القصابون في تعليق ورقة على المكان المخصص لوضع الذبائح، كتبوا عليها «صامدون»، تعبيراً عن استمرارهم في عدم تداول اللحوم، إلى أن يجدوا الحل لمشكلة ارتفاع سعرها.

وأشاروا إلى أن الشاحنة المخصصة لنقل الذبائح لم تذهب إليهم، وخصوصاً بعد أن اشترطت شركة البحرين للمواشي تقديم طلب للحصول على الذبائح.

وفي سوق المنامة المركزي، شهدت السوق حضور كميات من اللحوم في بعض المحلات، وغياباً عن أخرى مازالت مستمرة في عدم شراء وبيع الذبائح منذ مطلع الشهر الجاري.

وانقسم قصابو المنامة بين قائل إن اللحوم متوافرة والزبائن يفدون إلى السوق لشرائها، وبين مؤكد أن الحركة في السوق أشبه بالمعدومة، مع توافر كميات قليلة من لحوم الأبقار، التي أصبح بعض القصابين يتكئون عليها في البيع، إذ لا يتجاوز سعر الكيلوغرام 2.200 دينار، وهو سعر أنسب من لحوم الأغنام التي وصل سعرها إلى 3.200 دنانير.

قصّابون يتكئون على بيع «الأبقار» وآخرون ممتنعون عن البيع والشراء

اللحوم حاضرة غائبة في «المنامة»... والزبائن أجانب محدودون

المنامة، المحرق - علي الموسوي

شهدت سوق المنامة المركزي للحوم حضور كميات من اللحوم في بعض المحلات، وغياباً عن أخرى مازالت مستمرة في عدم شراء وبيع الذبائح، وذلك بعد 9 أيام من بدء تنفيذ القرار الحكومي برفع الدعم عن اللحوم.

وخلال زيارة قامت بها «الوسط» صباح أمس الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) لسوق المنامة المركزي، بدا العديد من المحلات خاوية على عروشها، لا يُرى فيها سوى الأسياخ الحديد المخصصة لتعليق الذبائح، فيما امتلأت محلات أخرى بكميات من الذبائح، مع تواجد عدد محدود من الزبائن الأجانب.

وانقسم قصابو المنامة بين قائلٍ بأن اللحوم متوافرة والزبائن يفدون إلى السوق لشرائها، وبين مؤكد أن الحركة في السوق أشبه بالمعدومة، مع توافر كميات قليلة من لحوم الأبقار، التي أصبح بعض القصابين يتكئون عليها في البيع، إذ لا يتجاوز سعر الكيلو 2.200 دينار، وهو سعر أنسب من لحم الأغنام التي وصل سعرها إلى 3.200 دنانير.

وبنبرة تهكم وغضب، قال أحد القصابين: «اللحوم موجودة، لكن أين الزبائن... أمضيت أسبوعاً لم أشترِ أو أبيع اللحوم، واضطررت بعد ذلك إلى شراء كميات محدودة ووضعها في المحل، لكن لا يوجد من يشتريها».

وعن سبب عودته إلى العمل، قال: «الكثير من الالتزامات تحتّم عليّ العودة إلى العمل، منها الإيجار الشهري للمحل، وراتب العامل، وغيرها من الالتزامات».

وبسؤاله عن حل المشكلة، قال: «الحل لدى الحكومة، فهي التي رفعت الأسعار بصورة مبالغ فيها، ووصلت إلى أكثر من 3 دنانير، وهي لم ترفع السعر تدريجيّاً، كأن تضع سعر الكيلو بدينار ونصف الدينار، بل رفعت السعر دفعة واحدة، وهذا ما سبب عزوف الناس عن شراء اللحوم».

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الزبائن من الأجانب المقيمين، وبعضهم يغادر السوق بعد أن يُصدم بسعر كيلو اللحوم.

وشاهدت «الوسط» أعداداً من الزبائن من الجالية الآسيوية، وعدد آخر من جاليات عربية، بعضها كان يشتري ويساوم، وآخر يدخل إلى السوق ويغادرها خالي اليدين.

وبالقرب من البوابة رقم 4 للسوق، جلس القصاب الحاج حسن القصاب، مراقباً السوق والزبائن. وعند سؤاله: «هل يوجد لحم؟»، أجاب «يوجد لحم الأبقار، أما لحوم الأغنام فلا أحد يسأل عنها»، مؤكداً أن المواطنين لا يميلون إلى اللحوم المستوردة (المكفنة) المتوافرة في السوق، بل يرغبون في اللحوم الطازجة المذبوحة محليّاً، والتي أصبح سعرها باهظاً.

وأكد قصاب آخر أن عدداً ليس بقليل من القصابين اشتروا من شركة البحرين للمواشي عدداً من الذبائح من لحوم الأغنام والأبقار، ودليل ذلك توافرها في السوق، بحسب قوله.

وتحدث عامل آسيوي في أحد المحلات، وهو يشغل نفسه بالهاتف النقال لعدم وجود الزبائن، إنه اشترى يوم أمس الأول (الخميس) ذبيحتين، ولم يتمكن من بيعهما بالكامل، إذ بقيت قطعتان كبيرتان عرضهما للبيع أمس.