صنعت ثلاث شركات بريطانية جهازا بإمكانه منع الطائرات بلا طيار من دخول المناطق الحساسة، بتجميدها في الهواء. ويعمد نظام الجهاز إلى التشويش على إشارات الطائرة بلا طيار، فيجمد حركتها. وبعد التجميد يضطر مشغل الطائرة إلى سحبها، معتقدا أن بها عطلا، وذلك حسبما ما نشرت "بي بي سي" العربية اليوم الجمعة (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
ويجمع النظام بين عدد من التكنولوجيات الحديثة التي بإمكانها تدمير الطائرات بلا طيار في الجو. فالجهاز يرصد الطائرات بلا طيار لدى اقترابها من المناطق الحساسة، ويصورها ثم يستهدفها بشل حركتها وإبعادها. وتقول الشركات الصانعة إن العملية تستغرق 25 ثانية.
ويشرح بول تيلور، من شركة مراقبة الأنظمة، عمل الجهاز بالقول: "إنها إشارات راديو وهناك عدد من الترددات، التي تستعملها مختلف الشركات، ونحن نتدخل في تلك الترددات بواسطة هوائي توجيهي ".
ويضيف في مقابلة مع بي بي سي أن مستخدم الجهاز بإمكانه أن يجمد الطائرة لفترة قصيرة، ليجعل مشغلها يعتقد أن بها عطلا، أو لمدة أطول حتى يفرغ شحنها من الطاقة وتسقط.
وتم تجريب هذا الجهاز في بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، بمشاركة حكومات هذه الدول، حسب تيلور.
وقد عبرت سلطات الطيران عن قلقها المتزايد من تشغيل الهواة طائراتهم الموجهة عن بعد فوق المطارات والطائرات.
وتتلقى هيئة الطيران في الولايات المتحدة 100 تقرير شهريا من طيارين شاهدوا طائرات بلا طيار على بعد 5 أميال منهم.
وعليه فإن الهيئة الأمريكية وقعت على عقد لتجريب تكنولوجيات جديدة ترصد الطائرات بلا طيار وتحدد مكان مشغلها.
وفضلا عن تجميد طائرة بلا طيار صغيرة في الجو، فإن الجهاز يتم تطويره عسكريا لتدمير الطائرات بلا طيار من الحجم الكبير.
وقد عرض الجيش الأمريكي نموذجا لهذا الجهاز يدمر الطائرات بلا طيار، بعد رصدها على الأرض.