كرم مركز شباب السنابس، في بادرة مميزة بحفل المتفوقين (الفوج السادس عشر) المرحوم إبراهيم الطريف تزامناً مع الاحتفال بيوم المعلم العالمي الموافق (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بتكريم رمزي. وجاء اختياره شخصية الحفل بناءً على الجهود التي بذلها طيلة حياته من أجل خدمة القرية وأهلها في مختلف المجالات وأهمها المجالين التربوي والتعليمي. وحضر الحفل بالنيابة عن عائلة المرحوم نجله الأمين العام لمجلس الشورى عبدالجليل الطريف.
وعن ذلك، قال رئيس المركز أحمد الخباز في كلمته: "إننا في مركز شباب السنابس ممثلاً في لجنة رعاية الطالب حرصنا أن يتميز حفلنا في هذا العام بتدشين مشروع رد الجميل، وإبراز الدور الريادي والقدوة الحسنة للجهود المخلصة والعطاء المميز لرواد العلم والتربية، ومن ساهم وشارك وبذل الكثير من أجل تربية أبناء صالحين متعلمين مثقفين يسلكون درب العلم والعطاء الدائم لهذا المجتمع والوطن". وأردف "نحتفل اليوم بشخصية قدمت وساهمت وأعطت الكثير لهذا الوطن، ألا وهو العزيز المرحوم إبراهيم الطريف... نحتفل به ونعيد ذكراه من أجل أن نزرع روح العطاء، وحب العلم والتنور بالثقافة الإسلامية وغيرها لتكون حصناً حصيناً من الضياع الفكري والتشتت الروحي".
وتقدم الخباز بتهنئة خاصة للمتفوقين الذين بلغ عددهم في الحفل ما يقارب 200 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية تم تكريمهم على مدار يومين متتاليين 4) و5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، قائلاً: "تحية لكل طالبة وطالب تحمل الأعباء وسهر الليالي وصبر من أجل النجاح والتفوق. تحية لكل الطلبة الذين يسعدون برضا والديهم من خلال حفظ الأخلاق والقيم الإسلامية والاستمرار في التعلم والنجاح والتفوق". وأردف شاكراً أهالي المتفوقين من أبناء السنابس بقوله: "تحية لكل أب وأم زرع بذور الأمل وسقى جذور الحياة وقطف محصول النجاح بالصبر والإيثار، وبذل الجهد من أجل الثواب الجزيل من رب كريم".
وأشار الخباز في كلمته إلى العمر الزمني لحفل المتفوقين بالقول: "إن احتفالنا هذا منذ سنوات طويلة ومنذ إنشاء لجنة رعاية الطالب بنادي السنابس الثقافي العام 1994 برئاسة عبدالجليل الطريف. وأخذ المركز على عاتقه مواصلة هذه الخطوة المتواضعة من أجل زرع ثقافة النجاح والتفوق بين أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، ومن أجل تكريمهم عرفاناً وتقديراً لجهودهم وعطائهم وتكريماً لأولياء أمورهم لما بذلوه في هذا السبيل".
ودعا الخباز في كلمته إلى ضرورة إعادة النظر في معايير التكريم من أجل تحفيز وتشجيع الطلبة لبذل المزيد من الجهد في التحصيل الدراسي بقوله: "نوجه الإخوة والأخوات في لجنة رعاية الطالب بإعادة معايير التكريم لزيادة المكرمين ممن تفوق تراكمياً حتى وإن لم يحصل على درجات عالية تقديراً لمن لم يحالفه الحظ في التكريم لعدم حصوله على درجة التفوق، بل تفوق من خلال الانتقال من حالة الرسوب لا سمح الله إلى حالة النجاح المتقدم، أو من حالة التواضع في الحصول على الدرجات إلى مرحلة متقدمة في ذلك. وسيكون هذا بلا شك تشجيعاً وتحفيزاً لهؤلاء، فالتفوق ليس النجاح فحسب، والحصول على الدرجات العالية فقط، بل النجاح في قهر الصعوبات وعدم اليأس والتقدم بخطوات دون الوقوف والقناعة بالنجاح دون التفوق والتميز".
وختم الخباز كلمته بتوجيه كلمة شكر إلى منظمي حفل المتفوقين، قال فيها: "أكرر شكري وتقديري لكل من ساهم وشارك في دعم هذا الحفل وبذل ما بوسعه في إنجاحه، وأخص بالذكر الأخوة رئيس وأعضاء لجنة رعاية الطالب, وجميع اللجان بالمركز، وكذلك مدارس المنطقة التي ينتسب لها طلبتنا المتميزون لما بذلوه من تعاون وجهد بارز في تحفيز ودعم الطلبة والطالبات".
من جانب آخر، أثنت الطالبة سارة الصفار في كلمتها نيابة عن الطلبة المتفوقين على مبادرات المركز و اهتمامهم بإقامة مثل هذه الفعاليات. مهنئة زملاءها المتفوقين وداعية إياهم لمواصلة الدرب من أجل التميز والنجاح في شتى مجالات الحياة.
واشتمل الحفل على فقرات منوعة أبرزها تكريم عائلة الطالب حسين العرادي من ذوي الاحتياجات الخاصة وعرض فيلم وثائقي يتناول حياته ومدى قدرته على محاربة الإعاقة وتحويل الألم إلى أمل وسط تفاعلِ كبير من قبل الحضور. إضافة إلى عرض عمل مسرحي طفولي معنون بـ "من حقي أن تسمعني" من تأليف ابتسام مكي، وإخراج إيمان الدرازي وزهرة الشمروخ وأداء طلبة مدرسة جدحفص الابتدائية للبنين.
وفي ختام الحفل، كرم الأمين العام لمجلس الشورى عبدالجليل الطريف الطلبة المتفوقين، وأشاد بنجاح الحفل شاكراً المنظمين على حسن التنظيم والإدارة. ومتمنياً المزيد من النجاح والتفوق لأبناء وبنات قرية السنابس.
