بدعوة من وزير شؤون الدفاعاللواء الركن يوسف بن أحمد بن حسين الجلاهمة، التقت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح أمس الخميس (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، بالدارسين في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني في لقاءٍ حمل مفهوم الهوية الثقافية للمملكة وعرّف بالتراث الإنساني والحضاري الموجود على أرضها.
واستقبل آمر الكلية اللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري وعدد من إدارتها، كما استهلّ اللقاء بكلمة الكلية التي رحّبت به ونوّهت بالدور الذي تقوم به في تعزيز الوعي والاهتمام بالتراث والآثار .
من جهتها، شكرت الشيخة المدافع الأول عن تاريخ المملكة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة "فهو أول من آمن بأن الثقافة هي الدفاع الحقيقي عن هوية الأوطان وأول من آمن بالاستثمار في الثقافة وبإرساء بنية تحتية ثقافية تعمل على استكمال دور البحرين التاريخي والحضاري في المنطقة العربية"، كما شكرت إدارة الكلية الملكية والدارسين فيها على عملهم لخير المملكة والدفاع عنها.
وتوقّفت خلال اللقاء عند أهم المعالم السياحية الثقافية للبحرين والتي تعمل على ترويجها هيئة الثقافة، وبالأخص مع إطلاق جواز عبور السياحة الثقافية والذي يوزّع في خمسة مواقع مختلفة في البحرين، ويدعو حامله لزيارة 21 موقعاً في البحرين مع ختم جوازه في كل منها وإعادته إلى متحف البحرين الوطني، مؤكدة على البعد الوطني لهذا العمل، باعتباره "يشجّع على زيارة المواقع الثقافيّة والأثريّة البحرينيّة، ويقدّم للمواطن والمقيم والسائح تجربة ممتعة وجديدة في اكتشاف البحرين، من خلال هذه المواقع المميزة".
ودعت كل الدارسين لزيارة الأماكن التراثية والثقافية في البحرين من مواقع التراث الإنساني العالمي (موقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ ابتداءً من قلعة بوماهر)، إلى البيوت الثقافية والتي تحمل تاريخ رجال تركوا بصمتهم الثقافية الحضارية (مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بيت خلف في المنامة، بيت إبراهيم العريّض وغيرهم) والمركز الإقليمي العربي للتراث الإنساني في المنامة والذي يخدم كافة الدول العربية وتراثها الإنساني.
وشددت خلال لقائها على أهمية المعروضات الموجودة في متاحف المملكة (متحف البحرين الوطني، متحف موقع قلعة البحرين ومتحف قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في الرفاع) والتي تعكس تاريخ ستة آلاف عام من الحضارة التي تغنّت بها الأساطير من دلمون إلى تايلوس فالحقبة الإسلامية.
وتخلل اللقاء حوارٌ بينها والدارسين عكس مدى اهتمامهم بالحراك الثقافي ومعرفتهم بأهمية الهوية الثقافية والحفاظ عليها، أكدت الشيخة مي خلاله محاربة ثقافة الهدم، كما ذكرت بعض مشاريع هيئة الثقافة كمشروع إحياء وسط المنامة.