كشف نادي باربار الثقافي والرياضي عن شعار برنامجه للاحتفال بمرور 50 عاماً من تأسيس النادي «اليوبيل الذهبي» في العام 1964 في مؤتمر صحافي أقيم بمقر النادي حضره مدير العلاقات العامة بالمحافظة الشمالية علي العربي ممثلاً عن المحافظ ومدير عام صحيفة «الوسط» مجدي ميرزا بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات القرية وأعضاء مجلس إدارة النادي السابقين والمنتسبين.

وقال رئيس اللجنة الثقافية في النادي في افتتاح المؤتمر إن «مجموعة من شباب قرية باربار العام 1964 عملت على انبثاق مشروع قريتنا الحضاري، وتخبئ الذكرى بين مفاصل محطات مسيرتها حكايات من المبادرات والعمل الدؤوب والمصاعب التي واجهها المخلصون بثقة ومكابرة على الاستمرار في مواصلة المسيرة، وأنتجت ثروة سجلت عبر مسيرتها المتواترة في أنشطتها، ومؤشرات من الحرص والالتزام المسئول، وجسدت بفعلها دلالات جودة الإنجاز في حقل العمل الثقافي والاجتماعي والرياضي، التي قدمت الكثير من الخدمات وسجلت الكثير من الفوائد في دعم المشاريع النوعية على المستوى المحلي والوطني».

بعد ذلك تحدث رئيس اللجنة المنظمة لـ «اليوبيل الذهبي» ورئيس النادي السابق حسن الشويخ قائلاً: «إن باربار يعد من الأندية التي تمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات، ويعد إنشاء النادي في مرحلة مبكرة من العام 1964 حدثاً ذا دلالة يجسد مستوى الوعي الذي تميز به جيل الستينيات من القرن الماضي في قرية باربار في العمل على إيجاد مؤسسة تجمع أهالي القرية وتوحد جهودهم الثقافية والاجتماعية والرياضية، النادي طوال المراحل المختلفة من تاريخه تمكن من تنظيم الأنشطة النوعية التي تؤكد هويته والأهداف التي أنشئ من أجلها وحصرها في نشر ثقافة العمل الجماعي بين مختلف أطياف المجتمع وتوحيد جهود العمل الاجتماعي الهادف والموجه لخدمة المجتمع المحلي في باربار، وتبني تنفيذ البرامج الموجهة للتطوير الحضري والقيام بالأنشطة الخدمية والبيئية».

وقدم بعد ذلك المنسق العام للبرنامج شبر إبراهيم الوداعي عرضاً بشأن جوهر مضمون شعار اليوبيل الذهبي للنادي، وقال إنه عندما بدأ التفكير في وضع شعار لليوبيل الذهبي للنادي كمشروع ثقافي واجتماعي يجسد البعد الحضاري لأهدافه، وكمنجز للوعي الاجتماعي، ارتسمت في مخيلات تفكير المشرفين على إنجاز العمل المعالم الرئيسة التي تتميز بها قرية باربار والمتمثلة في معابدها التاريخية، والغوص كمهنة تاريخية، والبحر كمهنة وقيمة معيشية ومعلم سياحي وترفيهي وبيئي، والزراعة كمظهر حضاري وجمالي وسياحي وكمهنة وقيمة معيشية وبيئية، والحرص في أن يكون الشعار بسيطاً ومعبراً ويجسد تلك الدلالات بصورة فنية تراعي مؤشرات الجمال الفني في إبراز ثوابت المنجز الثقافي والاجتماعي والرياضي للنادي».

وأضاف الوداعي في شرحه لفكرة الشعار «الحلقة الأولى في الشعار تتمثل في رأس الثور التاريخي الذي جرى اكتشافه في معابد باربار التاريخية ويشير إلى دلالات عمق الارتباط التاريخي لقرية باربار بالثقافات القديمة، تتمثل الحلقة الثانية في الشعار في الدائرة البنفسجية في وسط الشعار والتي تطوق رأس الثور وتشير إلى النادي كمؤسسة وحلقة رئيسية في الفعل الثقافي والاجتماعي والرياضي، وتبرز الحلقة الثالثة في النجوم البنفسجية والذهبية وتشير إلى خمسين عاماً من العمل والإنجاز وإن اختلاف ألوان وحجم النجوم يعبر عن تنوع مفردات المنجزات في الحقول الثقافية والاجتماعية والرياضية، وتتحد الحلقة الرابعة في الطوق الذهبي كعلامة رمزية وتعبيرية تشير إلى قيمة المنجزات والارتباط الفعلي لنشاطات ومنجزات النادي وتمازج أهداف مناشطه مع معالم قرية باربار».

وفتح المجال أمام الحضور لتقديم الأسئلة، وتركزت حول الأبعاد الثقافية والاجتماعية التي كانت من أولويات النادي في السنوات الماضية وانعكاسها في البرنامج الذي سينطلق يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وأكد المسئولون عن البرنامج بأنه سيكون شاملاً كما أكدوا على أن النادي لم يغفل في أي فترة تفعيل هذه الأبعاد إلى جانب البعد الرياضي مشددين على أن النادي لم يتأسس إلا من أجلها، كما أكدوا أن هناك خطة لتسويق الشعار لحين موعد بدء البرنامج باستغلال مختلف الوسائط وسينقلون فكرة التسويق على لباس فرق النادي على الإدارة، وقال الشويخ: «إن البعد الرياضي قد يقتصر على أبناء النادي السابقين في ظل انشغال الأندية بالدوري المحلي».