نفى تجار مصدرون ومستوردون للخضراوات والفواكه والمواد الغذائية المختلفة، بسوق المنامة المركزي، علاقة ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات خلال الأيام الماضية بتداعيات ارتفاع أسعار اللحوم بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.

وأكدوا أن مختلف أصناف الخضراوات هبطت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأن الأمر يرتبط بالتغيرات الموسمية وكذلك مستوى العرض والطلب على السلع.

وقال مدير عام شركة البستاني التجارية، عبدالرضا أبوالحسن، إن «سوق الخضراوات، وكذلك الفواكه يشهد فجوات متكررة سنوياً يلحقا ارتفاع في الأسعار أو غياب بعض الأصناف لعدد من الأيام، وهذا أمر لا علاقة للتجار به، فالتغيرات الموسمية المتمثلة في الانتقال من موسم الصيف إلى الشتاء لدى الدول المصدرة، والعكس، يتوقف معها وصول بعض الأصناف أو ضعف الكميات الواردة منها، وبما أن الأمر مرتبط تماماً بمعادلة العرض والطلب، من الطبيعي أن الأسعار ترتفع في حال كان العرض شحيحا بمقابل طلب كبير».

وأضاف البستاني لـ «الوسط» أن «انقطاع المنتوجات الواردة من دول مثل المملكة العربية السعودية وكذلك سورية وإيران، بسبب تغيرات الموسم وظروف مختلفة، ساهم في شح المعروض، وبالتالي أي نسبة تراجع في المتوافر بالأسواق فإن الأسعار تشهد طفرة»، ومبيناً أن «الطماطم الوحيدة المتوافر في السوق حالياً مستوردة من الأردن، ولا يوجد مصدر بديل خلال هذه الفترة باعتبار أن المنتج السعودي لم يصل بعد للأسواق حيث لم يبلغ موسم ذروته، وسيتوافر لاحقاً بمبلغ يصل لدينار واحد للسلة الواحدة بعد زيادة العرض على الطلب».

وتابع مدير عام شركة البستاني «الخيار كان مرتفعاً خلال الأيام الماضية أيضاً على سبيل المثال بسبب شح المعروض المستورد، وقد بلغت قيمة السلة الواحدة 5 دنانير، وتراجعت مؤخراً إلى دينارين أو أقل أيضاً بعد دخول المنتج السعودي قليلاً، والذي رفع بدوره من حجم المعروض بمقابل الطلب وانخفضت الأسعار تدريجياً. وكذلك الحال بالنسبة للخس».

وأكد البستاني «الخضراوات والفواكه من المواد الغذائية الموسمية، ولابد من أن تشهد وفرتها فجوات نقص عند التحولات الموسمية من الشتاء للصيف والعكس، فالطماطم الأردنية مثلاً هي الوحيدة المتوافرة في الأسواق حالياً وبمستوى ضئيل، ولذلك يكون سعرها مرتفع نسبياً نظراً لانتهاء موسمه لدى الدولة المصدرة، ومع دخول الموسم السعودي وكذلك البحريني للطماطم وتوافرها بكثرة في الأسواق، سيلحق ذلك انخفاضاً في الأسعار».

وجاءت تصريحات التجار أعلاه، تعقيباً على شكاوى بعض أصحاب المطاعم والمطابخ من ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات التي تزامنت مع دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري. حيث اتهموا التجار بالتلاعب في الأسعار وانتهاز الوضع الحالي لملف اللحوم والمطاعم في رفع أسعار المعروضات لديهم من الخضراوات والفواكه. مبينين أن أغلب الأصناف الاستهلاكية اليومية من الخضراوات ارتفعت بصورة ملحوظة مؤخراً ومن دون سابق إنذار.