حلَّت ذبائح الأغنام الاسترالية والأبقار الباكستانية المبردة والمعروفة بـ «المكفنة»، بسوق المنامة المركزي للحوم يوم أمس الخميس (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، فيما غابت تقريباً اللحوم الطازجة عن منصات الجزارة؛ بسبب عدم تقدم غالبية القصابين بطلبيات لدى شركة البحرين للمواشي خلال الأيام الماضية، نظراً لغياب الإقبال عليها بفعل ارتفاع أسعارها.

ووفرت شركة البحرين للمواشي أمس كميات من ذبائح الأغنام المبردة، وكذلك الحال بالنسبة للأبقار، فيما عادت بكميات كبيرة من الذبائح إلى المسلخ مجدداً؛ بسبب ضعف الإقبال من جانب القصابين.

وفي المقابل، امتنع قصابون عن تداول اللحوم لليوم الثالث، مؤكدين أنهم تعرضوا لخسائر خلال الأيام التي عملوا خلالها؛ نظراً لعدم تمكنهم من بيع ذبيحة واحدة خلال يومين؛ بسبب عزوف المستهلكين نتيجة ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد بنسبة 220 في المئة، مطالبين بإعادة النظر في الأسعار الحالية.

ووفر بعض القصابين لحوماً عربية مذبوحةً محلياً بسعر تراوح ما بين 4 و5 دنانير للكيلوغرام الواحد، فيما وردت طلبيات محدودة جداً من مطاعم بحسب ما نقله قصابون لـ «الوسط». بينما استمرت سوق المحرق المركزي ممتنعة عن شراء وبيع أي ذبائح لليوم الثامن على التوالي من دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.

وتوافرت لحوم الأغنام المبردة بسعر 2.700 دينار للكيلوغرام الواحد، وذلك بعد أن كانت تعرض للبيع قبل رفع الدعم بقيمة دينار واحد فقط. وكذلك الحال بالنسبة للحوم الأبقار المبردة التي عرضت للبيع بقيمة 2.200 دينار للكيلوغرام، بعد أن كانت 1.200 في السابق. علماً أن سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الاسترالية الطازجة توافرت بقيمة 3.200 دينار بعد أن كانت بدينار واحد فقط أيضاً.

وعلى صعيد المستهلكين، قال القصابون: «بحسب جري العادة، تشهد سوق اللحوم خلال يومي الخميس والجمعة حراكاً ملحوظاً عن باقي أيام الأسبوع، حيث يزداد عدد الزبائن لشراء اللحوم باعتبار أنه تقام الولائم والفعاليات المختلفة والتجمعات العائلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه منذ الأسبوع الماضي، وكذلك أمس، فإن حجم الإقبال ضعيف للغاية وبالكاد يدخل السوق بعض المستهلكين، وإن تواجدوا فإنهم يقتصرون على طلب كمية محدودة فقط».

وأضافوا «بعض القصابين اضطروا إلى استئناف العمل في ظل غياب أي بوادر حكومية في العدول عن القرار ومراجعة الأسعار المطروحة، إلى جانب أن بعضهم مرتبط بطلبيات من بعض المطاعم والزبائن المعتادين، ولا يرغبون في خسارة عملائهم»، مستدركين بأن «الوضع بحسب الظاهر لن يستمر على ما هو عليه في ظل الإجماع من جانب المستهلكين حول عدم الإقبال على شراء اللحوم كما السابق، في ظل وجود بدائل أفضل وبأسعار أقل مثل الأسماك والروبيان».

وتابعوا «نطمح لأن تكون السوق مستقرة ومنتظمة، لكن ما تعرضت له العملية التجارية فيها كانت بمثابة صدمة، لاسيما في ظل وجود البديل الأفضل لدى المستهلك مثل الأسماك والدجاج، فضلاً عن اللحوم المبردة والمجمدة التي تستخدمها أغلب الفنادق والمطاعم والمطابخ».