قالت جمعية الوفاق إن تحالف المنظمات الدينية المتحدة من أجل العدالة والسلام منح أمس الخميس (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، جائزة السلام الدولية للعام 2015 لمسئول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان.

وقال التحالف في بيانه الصحافي الصادر أمس الأول (الأربعاء) إن الجائزة السنوية منحت للسلمان لدوره الدولي البارز في الحوار الديني وتعزيز الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان ومساندة المشروع الدولي لتعزيز حرية التعبير الذي تشرف عليه جامعة كولومبيا بنيويورك، وفقاً لما أوردته الوفاق.

وأضافت «وبيَّن التحالف أن مجموعة من الشخصيات حصدت جوائز دولية وهم: نبيل رجب، وجليلة السلمان، ومهدي أبوديب، ورولا الصفار، وآخرون»، مردفةً «وذكر البيان أن السلمان قدم المشورة في العام 2015 لجامعة كولومبيا حول عدد من المشاريع الدولية لتشجيع التسامح ونبذ التطرف وسبل النهوض بحماية حق التعبير عن الرأي والمعتقد في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ السلمان ساهم في العام 2015 بدور بارز على الصعيد الدولي في مكافحة التحريض على الكراهية والتمييز وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وخصوصاً تلك المرتبطة بحق التعبير عن الرأي وحظر التحريض على الكراهية وفقاً للمادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)».

وذكرت أن «تحالف المنظمات الدينية المتحدة من أجل العدالة والسلام اعتبر حياة وعمل الشيخ ميثم السلمان تجسيداً عملياً لرسالته العامة وهي (المجتمعات الدينية يجب أن تناهض العنف والحروب)».

ونقلت أن التحالف حيا «دعوات السلمان المتكررة لصناعة المواطنة المتساوية ونبذ العنف والتطرف وأيدت رسالته القوية التي أكد فيها في أغسطس/ آب 2015 أن «المسئولية الوطنية تدعونا للمطالبة بتعزيز المواطنة المتساوية ومكافحة كافة ألوان التمييز ونبذ العنف والتطرف، ومن عادى مواطنا سنياً لتسننه أو شيعياً لتشيعه فقد أقر على نفسه بفقدان شرط المواطنة الصالحة وهو التعايش المدني المشترك».

وأوضحت الوفاق «وعبر التحالف عن أن العمل الدؤوب الذي يقوم به السلمان لنبذ التطرف وتثقيف المجتمع المدني والديني وكذلك الأحزاب السياسية وصانعي السياسات المحلية والدولية في منطقة الشرق الأوسط حول دورهم ومسئوليتهم في مكافحة التحريض على الكراهية التي تؤدي إلى العنف والتمييز والعداء محل تقدير كافة الجهات الحريصة على السلام العالمي، منوهة أن جائزة السلام الدولية للعام 2015 منحت بعد اطمئنان الجهات المانحة بتفاني السلمان في مساعيه المهنية المخلصة لصناعة السلام والعدل المستدام في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب عالمياً.

هذا وسيستلم السلمان جائزته في حفل لتكريمه بولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، علماً بأنّ الجائزة السنوية تمنح للأشخاص الذين يقومون بأدوار بارزة وفاعلة على المستوى العالمي في تعزيز الأمن والسلام العالميين ورفض الحروب والعنف والتطرف من منطلق ديني.