ازداد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد أربع عمليات طعن أمس الخميس (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة حيث دارت صدامات بين شبان فلسطينيين والأمن الإسرائيلي.
وأصيب 7 أشخاص الخميس في القدس وتل أبيب وقرب مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة في أربع هجمات بالسلاح الأبيض استهدفت إسرائيليين، بحسب الشرطة والجيش الإسرائيليين.
وقتل أحد المهاجمين فيما أوقف اثنان ومازال الرابع فارّاً.
القدس - أ ف ب
ازداد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد أربع عمليات طعن أمس الخميس (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة حيث دارت صدامات بين شبان فلسطينيين والأمن الإسرائيلي.
وأصيب 7 أشخاص الخميس في القدس وتل أبيب وقرب مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة في أربع هجمات بالسلاح الأبيض استهدفت إسرائيليين، بحسب الشرطة والجيش الإسرائيليين.
وقتل أحد المهاجمين فيما أوقف اثنان وما زال الرابع فاراً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو إن بلاده تتعرض إلى «موجة من الإرهاب» معظمها غير منظم إنما يشجعها، كما قال، التحريض على الكراهية من جانب السلطة الفلسطينية وحركة حماس وبعض دول المنطقة.
وتعهد نتنياهو خلال مؤتمر صحافي بـ «الحزم» في مواجهة العنف لكنه أقر في الوقت ذاته بعدم وجود «حل سحري» لمحاربته.
كما منعت السلطات الإسرائيلية مجدداً الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس (الخميس).
ووقعت تسع هجمات منذ 3 أكتوبر الجاري، نفذها بشكل أساسي شبان فلسطينيون منفردون يبدو أنهم تحركوا بلا تنسيق، احتجاجاً على الاحتلال، وأدت إلى مقتل شخصين وجرح 13 من إسرائيليين أو يهود. وقتل أربعة من المنفذين المفترضين.
والخميس أصيب جندي إسرائيلي بجروح إثر طعنه في عفولة شمال إسرائيل وفق ما أفاد الجيش والشرطة، وهو رابع هجوم بالسلاح الأبيض أمس.
وقال الجيش في تغريدة «طعن إرهابي (جندياً) إسرائيلياً في عفولة وجروح الضحية متوسطة». وقال بيان للشرطة إن الإسرائيلي جندي وأن المهاجم الذي تم توقيفه «من الأقلية» وهي عبارة تعني عادة العرب الإسرائيليين.
كما قتل فلسطيني برصاص جندي بعد أن هاجم مجندة إسرائيلية و3 آخرين في تل أبيب وطعنها بمفك، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وأضافت أن جندياً آخر طارد الشاب و»أجهز عليه».
في هجوم آخر أصيب إسرائيلي بجروح خطيرة الخميس قرب مستوطنة كريات أربع شرقي الخليل بالضفة الغربية المحتلة إثر تعرضه للطعن على أيدي فلسطيني لاذ بالفرار، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مؤكداً أن قواته تمشط المنطقة بحثاً عنه.
في وقت سابق أمس طعن الشاب الفلسطيني، صبحي ابو خليفة (19 عاماً) من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، إسرائيلياً يهودياً متديناً في القدس وأصابه بجروح خطرة في الرقبة، قبل أن يتم توقيفه، بحسب الشرطة.
وقتل فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين في مواجهات اندلعت لاحقاً في مخيم شعفاط، عندما دخلت القوات الإسرائيلية المخيم للتوجه إلى منزل ابو خليفة.
وأثار اتصال بالشرطة للإبلاغ عن مشتبه به يحمل أداة تشبه سكيناً في الشارع التجاري الرئيسي في القدس الغربية أمس (الخميس) هلع المارة وسط انتشار كثيف للشرطة.
وبدأت إسرائيل نشر أجهزة لكشف المعادن في البلدة القديمة بالقدس التي يقصدها الحجاج والسياح.
وبدت البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة شبه فارغة الخميس إلا من بعض السياح بينما انتشرت حواجز للشرطة الإسرائيلية وكان بعض رجال الشرطة على الأسطح.
ومع موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مماثلة لانتفاضتي 1987 و2000.
ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.
واندلعت اشتباكات مجدداً أمس بين شبان بعضهم طلاب جامعات جاءوا للتظاهر لليوم الثاني على التوالي قرب حاجز مستوطنة بيت إيل قرب مدينة رام الله، بحسب مراسلين لـ «فرانس برس».
ودفعهم الجنود الإسرائيليون إلى شوارع رام الله حيث تتخذ السلطة الفلسطينية مقراً، في حدث نادر، بحسب مراسلي «فرانس برس».
وبعد تشديده الإجراءات الأمنية وتكثيف التصريحات الحادة، طلب نتانياهو من الشرطة منع وزراء حكومته ونواب البرلمان من التوجه إلى باحة المسجد الأقصى في القدس في إجراء يهدف إلى تخفيف حدة التوتر مع الأردن وخفض مستوى المواجهات العنيفة مع الفلسطينيين.
وأعلن النواب العرب في الكنيست عزمهم تحدي قرار نتنياهو منع أعضاء الكنيست من زيارة المسجد الأقصى.
وسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كذلك إلى التهدئة، داعياً إلى «مقاومة شعبية سلمية» وتوجه إلى إسرائيل بالقول «ابتعدوا عن مقدساتنا».
ووصف أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي الخميس ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين بـ «العدوانية والعنصرية» داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة «إلى تحمل مسئولياتهما في التصدي» لها.
واضاف ان التصعيد المستمر «في الاعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين (...) ينذر بتفاقم الأوضاع في المنطقة برمتها وسط عجز وصمت من المجتمع الدولي ازاء هذه الجرائم».
العدد 4780 - الخميس 08 أكتوبر 2015م الموافق 24 ذي الحجة 1436هـ