أحيل ثمانية أشخاص يوميا خلال هذا الصيف إلى برنامج الحكومة البريطانية لمكافحة التشدد المعروف باسم "قناة"، وأرسل في الفترة ما بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب 796 شخصا في انجلترا وويلز إلى البرنامج للتدخل المحتمل بشأنهم؛ وذلك وفقاً لما ذكره موقع "بي بي سي عربي".
وتظهر الأرقام التي نشرها المجلس الوطني لرؤساء الشرطة أن أكثر من ثلث الأشخاص، أي 312، كانوا تحت سن 18 سنة.
ويُقيّم الأشخاص الذين تظهر حالاتهم بأنهم عرضة لخطر الانزلاق إلى الإرهاب، ويطلب من نحو خُمس العدد حضور جلسات لمكافحة التشدد.
وتطالب الهيئات العامة، مثل المدارس، والمجالس البلدية، قانونيا برصد تلك الحالات.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "بي بي سي عربي" إن الأشخاص الذين ينتهي بهم المطاف في برنامج "القناة" يوصفون بأنهم يسيرون - على ما يحتمل - على مسار التطرف العنيف.
وغالبا ما يتم إرسال الأشخاص أول الأمر بواسطة من يعملون في الخدمات العامة ويتعاملون مع الأشخاص المعرضين للخطر، مثل قطاع التعليم، والسجون، والصحة.
وقد تمت في يونيو/حزيران إحالة 327 حالة، و349 في يوليو/تموز، و120 في أغسطس/آب.
وكانت حالات الإحالة خلال تلك الفترة أكثر من الفترة ما بين عامي 2012-2013، حينما بدأت الخطة في أنحاء انجلترا وويلز.
وقد سجل أكثر من ضعف حالات الإحالة في الشهور الثلاثة الأولى من 2014-2015.
وتعرّف الحكومة التطرف بأنه "أي معارضة بالقول أو بالفعل للقيم البريطانية الأساسية، ومن بينها الديمقراطية، وسيادة القانون، والحرية الشخصية، والاحترام المتبادل، والتسامح إزاء الأديان والمعتقدات المختلفة."
وكان وزير التعليم، نيكي مورغان، قد اقترح في وقت سابق أن من بين علامات خطر أن يصبح التلميذ متطرفا، النفور من المثليين جنسيا وكراهيتهم.
وتقول الحكومة إن هدف البرنامج هو "ضمان إعطاء الأطفال والكبار المعرضين للخطر - من أي دين، أو عرق، أو خلفية اجتماعية - الدعم اللازم قبل استغلال نقاط ضعفهم بواسطة من يسعى إلى تبنيهم الإرهاب."
وقال هارس رفيق، المدير الإداري في مؤسسة كويليام للأبحاث الأمنية، إن الأرقام جاءت بعد "زيادة اجتذاب التطرف خلال العام الماضي للإسلاميين واليمينيين المتشددين."
وأضاف أن "هناك علاقة تكافل بين الاثنين. وهناك حاجة إلى جهد أكثر من المجتمع المدني، حتى تكون هناك مرونة في تجمعاتنا لتنخفض الأرقام."
وقال وزير الأمن، جون هيز، "علينا كبلد واجب، وهو أن نتحدى، في كل زاوية، الخطاب الملتوي الذي أفسد بعض الشباب المعرضين للخطر. لقد زادت حالات الإحالة إلى برنامج "قناة"، غير أن نسبة ضئيلة فقط من هؤلاء هي التي تحتاج إلى دعم تدخل المتخصصين. وقد خصصنا موارد كافية للبرنامج للتعامل مع الطلب، وسوف نراجع هذا الوضع بدقة."