أبلغ الرئيس الألماني يواخيم جاوك نظيره الأمريكي باراك أوباما خلال محادثات جمعتهما في البيت الأبيض أمس الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بأهمية الانخراط الأميركي في معالجة أزمة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يسعون للحصول على مأوى لهم في أوروبا.
ودعا جاوك إلى أن يأتي حل "ليس فقط من أوروبا" ولكن في صيغة شيء معترف به في الولايات المتحدة.
وقال إن "ألمانيا بسبب تاريخها مستعدة لاستقبال أولئك الذين هم في حاجة ماسة"، داعيا إلى التوصل إلى حل لمساعدة الذين يفرون من الصراع خوفا على أرواحهم، كما طالب كذلك بإيجاد حل جذري للصراع السوري.
وأضاف: "نحن على وعي كبير بحقيقة أن هذا يمثل تحديا إنسانيا كبيرا علينا أن نعالجه".
وأعرب جاوك عن اعتقاده بأن أوباما لديه صورة واضحة بما تفعله ألمانيا في معالجة أزمة اللاجئين، ووصف بلاده بأنها مثال لأوروبا. وتضمن النقاش مخاطر عدم الاستقرار السياسي داخل ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين وكذلك الجهود الأمريكية ذات الصلة باللاجئين السوريين.
وأثنى أوباما على دور ألمانيا ووصفها بأنها "واحدة من أقوى حلفائنا" وعلى دورها في القضايا الدولية بما في ذلك الصراعات في أوكرانيا وسورية والاتفاق النووي الإيراني.
يذكر أن جاوك هو أول رئيس ألماني يزور البيت الأبيض منذ 18 عاما، وكانت آخر مرة التقى خلالها أوباما قد تمت في قصر بيلفو في برلين عام 2013 .