ينطلق قطار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في غياب النجمين نيمار وليونيل ميسي عن قمتين ساخنتين لمنتخبي بلاديهما البرازيل أمام مضيفتها تشيلي، والأرجنتين أمام ضيفتها الإكوادور.
ويغيب ميسي بسبب إصابة بتمزق في الفخذ تعرض لها مع فريقه برشلونة في الدوري المحلي أمام لاس بالماس وستبعده عن الملاعب نحو شهرين، أما نيمار، زميله في صفوف الفريق الكاتالوني، فيغيب لإيقافه عقب طرده في كوبا أميركا في نهاية المباراة ضد كولومبيا (صفر/1) في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وعوقب نيمار بالإيقاف 4 مباريات، فغاب عن 2 في الكأس القارية، ويبقى عليه تنفيذ عقوبة الإيقاف في مباراتين في تصفيات كأس العالم. واستأنف الاتحاد البرازيلي عقوبة الإيقاف لدى محكمة التحكيم الرياضي من أجل تخفيفها، بيد أن طلبه قوبل بالرفض.
ولن يتوقف غياب النجوم على نيمار وميسي، فالأوروغواي ستواصل اللعب في غياب نجمها وبرشلونة لويس سواريز الموقوف 9 مباريات على خلفية عضه مدافع إيطاليا جورجيو كيليني في مونديال 2014 في البرازيل، ومواطنه إدينسون كافاني بسبب إيقافه لمباراتين من قبل اتحاد أميركا الجنوبية.
ويغيب نجم ريال مدريد ومنتخب كولومبيا خيميس رودريغيز أيضاً بسبب الإصابة.
وتشارك 10 منتخبات في تصفيات أميركا الجنوبية، وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات، على أن يخوض الخامس ملحقاً مع أوقيانيا.
ويدخل المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني اللذان يعتبران أقوى منتخبات أميركا الجنوبية، غمار التصفيات على أمل محو خيبة الأمل الكبيرة في كوبا أميركا، إذ خرجت البرازيل من ربع النهائي على يد الباراغواي، فيما فشلت الأرجنتين في إحراز أول لقب كبير لها منذ العام 1993 بخسارتها في المباراة النهائية بركلات الترجيح أمام تشيلي التي أحرزت أول لقب لها في تاريخ المسابقة.
وتنتظر المنتخب البرازيلي رحلة شاقة إلى تشيلي المنتشية بلقبها القاري الصيف الماضي، وهي ستحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعميق جراح رجال المدرب كارلوس دونغا.
بيد أن التاريخ يرجح كفة البرازيل التي خسرت مرة واحدة أمام تشيلي خلال تصفيات المونديال وكانت صفر/3 خلال تصفيات 2002. ومنذ ذلك الحين وفي 14 مواجهة بين المنتخبين فازت البرازيل 12 مرة مقابل تعادلين ومن دون أية خسارة. وقال المخضرم ريكاردو كاكا الذي استعان دونغا بخدماته لتعويض غياب لاعب وسط ليفربول الإنجليزي فيليب كوتينيو المصاب، قال: «لكل مباراة تاريخها، لكن تقديمنا لأداء أفضل كلما واجهنا تشيلي يعتبر ميزة بالنسبة لنا».
والتقى المنتخبان للمرة الأخيرة ودياً في مارس/ آذار الماضي وفازت البرازيل 1/صفر في لندن وقبلها بنحو عام أزاحت البرازيل تشيلي من الدور الثاني لمونديال 2014.
وفي المباراة الثانية، تخوض الأرجنتين وصيفة بطلة النسختين الأخيرتين للمونديال في البرازيل وكوبا أميركا في تشيلي، مباراتها أمام الإكوادور في غياب نجمها ميسي التي تعقد عليه الجماهير الأرجنتينية أمالاً كبيرة لقيادتها إلى منصات التتويج.
وطالب زميله في برشلونة خافيير ماسكيرانو الذي سيحمل شارة القائد في مباراة اليوم، زملاءه بتحقيق الفوز وعدم التذرع بغياب ميسي، وقال: «من الأفضل دائماً أن يكون ميسي معنا في الملعب، ولكن الأمر لن يكون كذلك اليوم لأنه مصاب وبالتالي علينا أن نحاول اللعب في غيابه وأن نقدم عرضاً جيداً ونحقق نتيجة جيدة وتفادي اعتبار غيابه كعذر لفشلنا».
ويملك مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو العديد من الأوراق الرابحة لتعويض غياب ميسي أبرزها لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي خافيير باستوري وزميله أنخل دي ماريا ولاعب وسط إشبيلية الإسباني إيفر بانيغا ولاعب وسط فالنسيا الإسباني إنزو بيريز، كما أن لديه ترسانة مهمة من المهاجمين القادرين على حسم نتيجة المباراة في أي وقت في مقدمتهم نجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو وهداف بوكا جونيورز كارلوس تيفيز ومهاجم باريس سان جيرمان إيزيكييل لافيتزي.
ويبقى مهاجم نابولي الإيطالي غونزالو هيغواين، الذي أهدر ركلة جزاء ترجيحية في المباراة النهائية لكوبا أميركا في يوليو/ تموز الماضي، الغائب الأكبر عن بداية التصفيات.
وتنتظر الأوروغواي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى بوليفيا في غياب نجمها كافاني، فيما تسعى كولومبيا إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على ضيفتها البيرو قبل أن تحل ضيفة على الأوروغواي الثلثاء المقبل. وتلعب اليوم أيضاً فنزويلا مع الباراغواي في اختبار لا يخلو من صعوبة للضيوف.
العدد 4779 - الأربعاء 07 أكتوبر 2015م الموافق 23 ذي الحجة 1436هـ