مع وصول التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) إلى جولتيها الأخيرتين، يشتد الصراع خلال الأيام القليلة المقبلة على المقاعد المتبقية في النهائيات، إذ لا يزال الأمل قائماً أمام 32 منتخباً لحجز 19 مقعداً متبقياً في البطولة التي تستضيفها فرنسا منتصف العام المقبل.
ويحتاج المنتخب الألماني بطل العالم إلى نقطة واحدة من مباراته أمام مضيفه الايرلندي للتأهل إلى يورو 2016، كما يحتاج المنتخب الاسباني حامل اللقب إلى تجنب الهزيمة فقط أمام منتخب لوكسمبورغ لحجز مقعده في النهائيات.
وتمتد فعاليات الجولتين الأخيرتين من التصفيات على مدار 6 أيام متتالية بداية من اليوم (الخميس) وحتى الثلثاء المقبل لحسم 15 من 19 مقعداً متبقية في النهائيات فيما سيكون الدور الفاصل الذي يقام في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل هو الحاسم على المقاعد الأربعة الأخيرة.
وتتأهل المنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل من المجموعات التسع بالتصفيات إلى النهائيات مباشرة كما يتأهل أفضل منتخب من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في هذه المجموعات فيما تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثالث الدور الفاصل في صراع على المقاعد الأربعة الأخيرة بالنهائيات.
وحتى قبل بدء مباريات الجولتين الأخيرتين من التصفيات اليوم، لم تتأهل عبر التصفيات سوى 4 منتخبات فقط هي أيسلندا وجمهورية التشيك من المجموعة الأولى وإنجلترا من المجموعة الخامسة والنمسا من المجموعة السابعة وتنضم هذه المنتخبات إلى المنتخب الفرنسي الذي يشارك في النهائيات من دون خوض التصفيات.
ويبرز المنتخبان الإيطالي (الآتزوري) والبرتغالي أيضاً ضمن القوى الكروية الكبيرة التي اقتربت من التأهل للنهائيات، فيما يقترب أيضاً منتخبا ويلز وايرلندا الشمالية من الظهور في النهائيات للمرة الأولى في تاريخهما.
ألمانيا للتأهل
وتنتظر المنتخب الألماني رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دبلن لمواجهة جمهورية ايرلندا الثالثة والتي لا تزال تأمل في التأهل المباشر إذ تملك 15 نقطة بفارق 4 نقاط خلف أبطال العالم أصحاب الصدارة، وبفارق نقطتين خلف بولندا الثانية والتي تنتظرها رحلة صعبة أيضا إلى غلاسكو لمواجهة اسكتلندا الرابعة برصيد 11 نقطة.
وكانت جمهورية ايرلندا أرغمت أبطال العالم على التعادل الايجابي 1/1 ذهابا في غيلسنكيرشن وهي تمني النفس بكسب النقاط الثلاث وتأكيد ضمانها للملحق على الأقل وسد الطريق أمام منافستها المباشرة عليه اسكتلندا.
لكن ألمانيا، بطلة 1972 و1980 و1996، تدخل المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقها 5 انتصارات متتالية في التصفيات منذ تعثرها أمام جمهورية ايرلندا، وهي ستلعب بارتياح كبير كونها بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان تأهلها، علما بأنها تختتم مشوارها في التصفيات بمباراة سهلة نسبيا على أرضها أمام جورجيا بعد 3 أيام.
وقال مدرب جمهورية ايرلندا مارتن أونيل: «تملك ألمانيا لاعبين من الطراز الرفيع، ستكون مواجهتهم صعبة بالنسبة لنا ولكننا على استعداد لمواجهتهم»، مضيفا «إنها مباراة صعبة بالنسبة لنا ولكن بإمكاننا الفوز عليهم إذا تحلينا بالحماس والإرادة».
أما مدرب ألمانيا يواكيم لوف فأكد انه لن يلعب من اجل نقطة واحدة في دبلن، وقال: «هدفنا هو الفوز بالمباراتين المتبقيتين في التصفيات وإنهاؤها في الصدارة».
وفي المباراتين الأخريين بالمجموعة، يلتقي المنتخب الجورجي (6 نقاط) منتخب جبل طارق (بلا رصيد من النقاط) ويلتقي المنتخب الاسكتلندي (11 نقطة) نظيره البولندي.
ويبدو المنتخب البولندي مرشحاً قوياً للعبور مع نظيره الألماني من هذه المجموعة لكنه يحتاج إلى التغلب على مضيفه الاسكتلندي قبل المواجهة الصعبة مع المنتخب الايرلندي يوم الأحد المقبل علماً بأن المنتخب الايرلندي ما زال قادراً على العبور المباشر للنهائيات فيما تقتصر فرص اسكتلندا على احتلال المركز الثالث.
المجموعة السادسة
يبدو منتخب ايرلندا الشمالية على وشك التأهل للنهائيات للمرة الأولى أيضاً في تاريخه إذ يحتاج للفوز في أي من مباراتيه أمام ضيفه اليوناني اليوم (الخميس) وأمام مضيفه الفنلندي يوم الأحد المقبل للتأهل إلى النهائيات بغض النظر عن نتائج باقي مباريات المجموعة. ويتصدر منتخب ايرلندا الشمالية المجموعة برصيد 17 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام رومانيا وتليهما منتخبات المجر (13 نقطة) وفنلندا (10 نقاط) وجزر فارو (6 نقاط) واليونان (3 نقاط).
وما زال الأمل قائما أمام منتخبات رومانيا والمجر وفنلندا أيضا للعبور من هذه المجموعة إلى النهائيات. وفي مباراتين أخريين بهذه المجموعة اليوم، يلتقي المنتخب الروماني نظيره الفنلندي والمنتخب المجري منتخب جزر فارو.
المجموعة التاسعة
ويستطيع المنتخب البرتغالي حسم تأهله عبر المجموعة التاسعة إذا فاز أو تعادل مع ضيفه الدنماركي اليوم (الخميس). وإذا فشل المنتخب الدنماركي في الفوز بهذه المباراة، سيضمن المنتخب الألباني المركز الثاني في المجموعة إذا تغلب على ضيفه الصربي في مباراة أخرى اليوم.
ويتصدر المنتخب البرتغالي المجموعة برصيد 15 نقطة وتليه منتخبات الدنمارك (12 نقطة) وألبانيا (11 نقطة) وصربيا (4 نقاط) وأرمينيا (نقطتان).
وكانت البرتغال انتزعت فوزا غاليا من الدنمارك في الثواني الأخيرة من مواجهتهما ذهابا في الجولة الثانية سجله نجم ريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو وكان بمثابة الانطلاقة القوية لمنتخب بلاده بعد خسارته المفاجئة على أرضه أمام ألبانيا صفر/1 في الجولة الأولى. وضمنت الدنمارك على الأقل الملحق وتبدو حظوظها في التأهل المباشر ضعيفة في حال تعثرها أمام البرتغال لأنها تواجه خطر ألبانيا الثالثة بفارق نقطة واحدة والتي تملك مباراتين أمام ضيفتها صربيا اليوم ومضيفتها أرمينيا صاحبة المركز الأخير الأحد المقبل.
المجموعة السادسة
تأمل ايرلندا الشمالية في استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على ضيفتها اليونان على ملعب «ويندسور بارك» لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.
وتحتاج ايرلندا الشمالية التي تتصدر المجموعة السادسة برصيد 17 نقطة إلى الفوز لضمان تواجدها في بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ العام 1986 عندما تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك. وكانت ايرلندا الشمالية أهدرت فرصة التأهل في الجولة الثامنة عندما سقطت في فخ التعادل أمام ضيفتها المجر 1/1.
وتتقدم ايرلندا الشمالية بفارق نقطة واحدة أمام رومانيا و4 نقاط على المجر التي تحتل المركز الثالث الذي يخول صاحبه التأهل مباشرة إلى النهائيات في حال كان الأفضل بين المنتخبات التسع صاحبة المركز الثالث في التصفيات أو خوض الملحق بين المنتخبات الثماني الأخرى في هذا المركز.
وتملك رومانيا فرصة ذهبية لقطع شوط كبير نحو النهائيات عندما تستضيف فنلندا الرابعة. وتملك رومانيا 16 نقطة مقابل 10 نقاط لفنلندا وفوزها سيزيح الأخيرة من المنافسة وسيبقيها على بعد نقطة واحدة من النهائيات في مباراتها الأخيرة أمام جزر فارو الأحد المقبل.
وتبدو الفرصة مواتية أمام المجر الثالثة لحسم ضمانها الملحق على الأقل عندما تستضيف جزر فارو اليوم، قبل مواجهة اليونان الأحد.
العدد 4779 - الأربعاء 07 أكتوبر 2015م الموافق 23 ذي الحجة 1436هـ