يتحضر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إلى عقد مؤتمره العام الثالث، فيما بات بحكم المؤكد خلو الأمانة العامة الجديدة من 3 وجوه بارزة بسبب بلوغها سن التقاعد.

الوجوه الثلاثة، هي: نائب الأمين العام الحالي إبراهيم حمد، والأمين العام المساعد للعلاقات العربية والدولية، والأمين العام المساعد للتنظيم النقابي محمد عبدالرحمن، يُرجح أن تنضم إليهم أسماء أخرى لم يتأكد حتى الآن قرارها الخروج على التقاعد بعد أن أصبحت على مقربة منه.

يأتي ذلك، وسط رفض قيادات نقابية لصيقة بالاتحاد اتهامها «بالاستفراد بمقاعد الأمانة العامة»، معتبرةً أن «الاتحاد من أكثر الاتحادات الشابة في المنطقة بمعية الاتحاد النقابي العماني». وقالت هذه القيادات التي فضلت عدم التصريح باسمها: «إن أبرز رد على هذه الاتهامات، هو التغيير المستمر في تشكيلة الأمانة العامة، التي بلغت نحو 50 في المئة كما هو الحال في الأمانة العامة الحالية».

وأردفوا «كثير من أعضاء الأمانة العامة الحالية لم يبلغوا الأربعين عاماً، مع أن الأعمار المهيمنة على الاتحادات في العالم تبدأ من الخمسين. وهو ما يعطي دليلاً على حيوية الاتحاد النقابي البحريني وتجديده الدائم في الدماء».

وبسؤالهم عن السبب وراء احتفاظ الأمانة العامة ببعض الوجوه منذ المؤتمر التأسيسي وحتى الآن، أجابت القيادات «لا يمكن أن يسلم الاتحاد بكله إلى الدماء الجديدة من دون امتزاجهم بخبرات السابقين. في النهاية أنت تحتاج إلى عناصر شابة بقدر حاجتك إلى العناصر الخبيرة حتى يتوازن الاتحاد ولا يفقد شيئاً من قوته».

وعن اتهام الاتحاد باخضاع الأمانة العامة للمحاصصة بين الجمعيات السياسية، بيَّنت القيادات «مجموعات الضغط واللوبيات من صميم أجواء العمل الديمقراطي، وعندما تنظر إلى أي اتحاد نقابي في العالم ستجد أن من يصل إلى إدارة الاتحاد هو صاحب الحضور الأقوى، سواء أكان جمعية أم تياراً أم مجموعة أم غير ذلك»، إلا أنها عادت واستدركت «لكن ذلك لا يعني بالمطلق هيمنة أحد على الاتحاد، فالانتخابات تجري بسرية تامة وفي جو من الشفافية العالية جدّاً. والعامل عندما يذهب إلى غرفة الاقتراع يذهب وحيداً ولا يستطيع أحد أن يملي عليه شيئاً، وبالتالي هو يكون صاحب القرار الحقيقي».

وبشأن التحديات التي يمكن أن يواجهها مؤتمر الاتحاد بعد قرار التعددية النقابية في البحرين، قالت القيادات: «التحديات هي البيئة التي يتطور فيها العمل النقابي، لو رجعنا إلى تاريخ الحركة النقابية العالمية سنجد أن تطورها ناتج عن التحديات التي مرت بها. متى كان للعمال عيد دولي معترف به لولا أحداث شيكاغو الدامية؟، لذلك التحديات لازمة لصقل التجربة».

وما إذا كان خلاف الاتحاد مع نقابة بتلكو سيبقى معلقاً من دون حل حتى المؤتمر المقبل، أكدت القيادات النقابية «وجود مساعٍ خيرة لحل الخلاف»، متوقعةً أن «تتوج بالنجاح، وأن تشارك نقابة بتلكو في المؤتمر العام المقبل كمشاركتها في بقية المؤتمرات السابقة».