حظر الزعيم الإيراني السيد علي خامنئي أمس الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إجراء مزيد من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ليكبح جماح المعتدلين الذين يأملون في وضع حد لعزلة إيران بعد إبرام اتفاق نووي مع القوى العالمية في يوليو/ تموز.
وسبق أن قال خامنئي وهو أعلى سلطة في البلاد الشهر الماضي إنه لن تكون هناك محادثات أخرى مع الولايات المتحدة بعد الاتفاق النووي لكنه لم يعلن صراحة ذلك من قبل.
وتتناقض تصريحات خامنئي مع تصريحات الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يقول إن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن كيفية حل الصراع في سورية حيث يدعم البلدان طرفين متحاربين.
ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله «المفاوضات مع الولايات المتحدة فتحت الأبواب أمام تدخلها الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني. حتى خلال المفاوضات النووية حاولت الإضرار بمصالحنا القومية كلما أتيحت لها الفرصة».
وتابع قوله «لزم مفاوضونا الحذر لكن الأميركيين استغلوا بضع فرص».
ورغم أنه أيد المفاوضات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية فإن خامنئي لم يؤيد بشكل علني الاتفاق الذي أبرم مع الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والذي وضع حداً لمواجهة استمرت أكثر من عشر سنوات.
وفي خطابه لقادة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قال خامنئي إن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تجلب لإيران سوى المساوئ.
ونسب إلى خامنئي قوله لقادة الحرس الثوري «يسعى الأميركيون من خلال المفاوضات التأثير على إيران... لكن هناك أشخاصاً يتسمون بالسذاجة في إيران لا يفهمون هذا».
وقال خامنئي للحرس الثوري «نحن في وضع حرج الآن لأن الأعداء يحاولون تغيير عقلية بعض مسئولينا فيما يتعلق بالثورة ومصالحنا القومية».
العدد 4779 - الأربعاء 07 أكتوبر 2015م الموافق 23 ذي الحجة 1436هـ