عندما تنطلق غدا الخميس فعاليات تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم ، ستفتقد ضربة البداية أبرز نجوم هذه القارة بسبب الإصابات والإيقافات.
ويغيب عن ضربة البداية كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوياني لويس سواريز والكولومبي جيمس رودريجيز.
ويأتي غياب ميسي ورودريجيز للإصابة فيما يغيب نيمار وسواريز بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على كل منهما منذ فترة طويلة.
إلى جانب النجوم الأربعة الكبار ، تشهد بداية التصفيات غياب عدد من اللاعبين البارزين الآخرين مثل إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب أوروجواي الذي تعرض للإيقاف مباراتين منذ مشاركته في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي أقيمت في تشيلي منتصف هذا العام.
وفي المقابل ، سيكون التشيلي جونزالو خارا الذي تسبب في طرد وإيقاف كافاني حاضرا في تشكيلة منتخب بلاده تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي.
وتسبب خارا في إيقاف كافاني عندما لجأ لفعل مشين أثار غضب كافاني في مباراة الفريقين بكوبا أمريكا 2015 وتسبب في طرده ثم إيقافه قبل أن تفرض عقوبة الإيقاف أيضا على خارا لكنه قضى العقوبة خلال بطولة كوبا أمريكا 2015 التي توج منتخب تشيلي بلقبها.
ويفتقد المنتخب الأرجنتيني جهود قائده وأبرز نجومه ميسي في أول مباراتين بالتصفيات أمام منتخبي الإكوادور وباراجواي بسبب الإصابة التي تعرض لها في أربطة الركبة اليسرى خلال مشاركته مع فريقه برشلونة الأسباني ليصبح اللاعب بحاجة إلى راحة وعلاج لفترة تصل إلى ثمانية أسابيع.
وقال خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني "إذا خسرنا ، يقولون إن هذا لغياب ميسي. وإذا فزنا ، يقللون من شأن الفوز. الأمران سيئان".
وطالب خافيير ماسكيرانو نجم برشلونة الأسباني ولاعب خط وسط المنتخب الأرجنتيني بأن يكون غياب ميسي عن بداية مسيرة الفريق في التصفيات "حافزا للفريق وليس مبررا".
وأوضح ماسكيرانو "سنفتقد أهم لاعب لدينا ولكننا أخفقنا من قبل ونجح الفريق في الرد".
وقال ماسكيرانو إن الفريق عليه أن يتخذ من غياب ميسي حافزا وليس مبررا للإخفاق.
ويستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في التصفيات باستضافة نظيره الإكوادوري ثم يحل ضيفا على منتخب باراجواي.
وقال ماسكيرانو ، الذي سيحمل شارة قيادة الفريق في غياب ميسي إن الفريق "سيبدأ طريقا طويلا وشاقا ولكنه الطريق إلى كأس العالم".
وفي المقابل ، حذر جوستافو كوينتيروس المدير الفني للمنتخب الإكوادوري من صعوبة المواجهة التي تنتظر فريقه غدا الخميس أمام نظيره الأرجنتيني.
وأوضح كوينتيروس أن فريقه سيعاني في هذه المباراة رغم غياب ميسي أبرز نجوم المنتخب الأرجنتيني بسبب الإصابة.
وقال كوينتيروس "المنتخب الأرجنتيني خسر الإمكانيات التي يتحلى بها ميسي. ولكنه لم يفتقد قوة الفريق بأكمله".
واعترف كوينتيروس بأنه شعر "ببعض الهدوء" عندما علم أن فريقه لن يواجه ميسي في هذه المباراة.
وقال "أعلم أنني لم أكن لألعب في مواجهة ميسي بطريقة الرقابة الفردية عليه لأنه يستطيع التخلص من هذه الرقابة سريعا".
وقال كوينتيروس إن ميسي يمثل عنصرا مهما ومفتاحا بارزا في أداء المنتخب الأرجنتيني.
ورغم هذا ، أوضح مدرب الإكوادور أن المنتخب الأرجنتيني يصنع "خطورة هائلة دائما" موضحا أن فريقه سيعاني في مواجهة الهجوم الأرجنتيني القوي بغض النظر عن غياب ميسي.
ويفتقد المنتخب البرازيلي جهود نيمار في مباراتيه أمام مضيفه التشيلي غدا في سانتياجو ثم أمام نظيره الفنزويلي في مدينة فورتاليزا البرازيلية يوم الثلاثاء المقبل.
وتعرض نيمار للإيقاف بعد طرده في المباراة أمام المنتخب الكولومبي في الدور الأطول لبطولة كوبا أمريكا 2015 وفشلت محاولات البرازيل في رفع العقوبة أو تحويلها لمباريات النسخة المقبلة من كوبا أمريكا كما رفضت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) الطعن المقدم من الاتحاد البرازيلي للعبة على هذه العقوبة اليت ستحرم المنتخب البرازيلي من جهود نيمار في أول مباراتين بالتصفيات.
وقال كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي "كنا نتمنى وجود نيمار ولكن لم يحدث هذا.. نريد التركيز على اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة. بدون هذا ، سيتشتت تركيزنا وسنتحدث عن أمور ليست واقعية. الأمر الواقعي هو التركيز على المجموعة المتاحة من اللاعبين".
ومثلما حاول دونجا التقليل من شأن تأثر الفريق بغياب نيمار ، كان الحال هكذا بالنسبة لأوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي في تعليقه على غياب لويس سواريز في أول أربع مباريات للفريق بالتصفيات استكمالا للعقوبة التي فرضت على اللاعب بإيقافه تسع مباريات دولية نتيجة "عضه" المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وغاب سواريز عن صفوف منتخب أوروجواي في كوبا أمريكا 2015 ولكن تاباريز يرى أن هذا الغياب سيكون دافعا قويا للاعب على التألق عندما يعود لصفوف الفريق مع استئناف مسيرة التصفيات في العام المقبل مشيرا إلى أنه لا يوجد فريق سيحظى بمثل هذا الدعم والتعزيز وسط مسيرته بالتصفيات.
ولكن مشكلة تاباريز تكمن في أنه سيفتقد أيضا جهود كافاني في مباراته غدا أمام مضيفه البوليفي ثم أمام ضيفه الكولومبي يوم الثلاثاء المقبل في مونتفيديو.
كما سيدير تاباريز نفسه الفريق من المدرجات في أول ثلاث مباريات بالتصفيات تنفيذا لعقوبة الإيقاف المفروضة عليه منذ أحداث المباراة أمام تشيلي في دور الثمانية لبطولة كوبا أمريكا 2015 .
ولكن الوضع يبدو مختلفا بالنسبة لجيمس رودريجيز وغيابه عن المنتخب الكولومبي حيث يعاني الفريق من غيابه عن مباراتيه أمام بيرو غدا في مدينة بارانكيا الكولومبية ثم أمام منتخب أوروجواي يوم الثلاثاء المقبل في مونتفيديو.
ويغيب رودريجيز عن الملاعب منذ إصابته خلال تواجده مع المنتخب الكولومبي في أيلول/سبتمبر الماضي ولم يشارك اللاعب مع فريقه ريال مدريد في مباراة ديربي العاصمة الأسبانية يوم الأحد الماضي في مواجهة أتلتيكو مدريد.
وأكد رافاييل بينيتيز المدير الفني للريال أن أطباء المنتخب الكولومبي لديهم تقرير بشأن إصابة اللاعب وأنه غير قادر على المشاركة مع الريال أو المنتخب الكولومبي حاليا.
وقال ماكنيلي توريس لاعب المنتخب الكولومبي "ندرك أن جيمس رودريجيز هو نجم فريقنا ووجوده يمثل أمرا ضروريا وجوهريا. ولكن حدوث هذه الأمور أمر وارد حيث نعاني من الإصابات كثيرا".