أعلنت الشرطة اليونانية اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عن ضبط منظمة إجرامية دولية لتهريب المهاجرين واللاجئين عبر أراضي اليونان التي تشكل واحدة من البوابات الرئيسية إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 12 شخصا من باكستان ومصر والعراق وسوريا في مداهمات لشقق وأماكن أخرى في أنحاء مختلفة من أثينا في وقت مبكر من يوم الأحد وصادرت مئات بطاقات الهوية وجوازات السفر وغيرها من الوثائق المزورة.

وتوزع المهربون على ستة وحدات كانت تساعد المهاجرين على السفر من تركيا عبر جزيرة كوس اليونانية إلى مقدونيا وإيطاليا على متن طائرات وحافلات وقطارات.

وأرفقت الشرطة ببيانها الهيكل التنظيمي للمنظمة الذي يشمل ما لا يقل عن 30 مشتبها به بالإضافة إلى عدد غير معروف من المساعدين في تركيا وأشارت إلى أنها توصلت إليه نتيجة ما وصفتها بأنها واحدة من أكبر العمليات ضد مهربي البشر.

وأضافت الشرطة أن العصابة كانت تزود المهاجرين الذين يصلون إلى كوس بوثائق تسجيل لجوء مزورة في مقابل ثلاثة آلاف يورو (3400 دولار) للفرد.

وعبر مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين -معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق- بحر إيجه هذا العام من تركيا في رحلات قصيرة المسافة لكن محفوفة بالمخاطر على متن قوارب خشبية أو مطاطية. وغرق الكثيرون منهم.

وزاد ارتفاع عدد الأشخاص الفارين من الفقر والعنف في الشرق الأوسط وأفريقيا من الضغوط على اليونان التي تكافح لتجاوز أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقود.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن نحو 400 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام.

وجعل أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني الذي أعيد انتخابه مسألة إدارة قضية اللاجئين على رأس أولوياته. وزار تسيبراس يوم الثلاثاء جزيرة ليسبوس برفقة المستشار النمساوي فرنر فايمان وتفقدا مراكز استقبال اللاجئين كما ناقشا التعاون بين البلدين.