شارك وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان نزلاء دور المسنين وأندية الوالدين النهارية اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، احتفالهم بهذه المناسبة، وذلك ترسيخاً لمبادئ رد الجميل لهذه الفئة العزيزة وتقديراً لدورها وتعزيزاً لمكانتها في المجتمع بعد أن قدمت الكثير في مسيرة نهضة وبناء المجتمع وتربية الأجيال، وذلك في إطار احتفال مملكة البحرين باليوم العالمي للمسنين.
ورافق حميدان خلال جولته هذه، والتي زار خلالها مركز المحرق للرعاية الاجتماعية وجمعية البحرين لرعاية الوالدين (دار) بمحافظة المحرق عدد من المسئولين بالوزارة وأعضاء اللجنة الوطنية للمسنين.
وبهذه المناسبة، أكد الوزير أن مملكة البحرين تعتبر رائدة في مجال رعاية كبار السن، وخصوصا فيما يتعلق بتخصيص أندية ودور الوالدين النهارية للمسنين وعددها 10 أندية في جميع محافظات مملكة البحرين، منوهاً بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى جانب الأطراف المكملة لعملية التنمية المستدامة، في تبني مبادرات بناء منشآت ومرافق تخدم هذه الفئة العزيزة وتتم إدارتها وتشغيلها من قبل مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد أن شعار الاحتفال لهذا العام "لا شيء لنا بدوننا" سيتم ترجمته على أرض الواقع بإشراك كبار السن في جميع البرامج التنموية والخدماتية التي تعتزم الوزارة مواصلة تطويرها أو تنفيذها مستقبلاً، وذلك إيماناً بقدراتهم وكفاءاتهم المتراكمة ودورهم في بناء المجتمع، والعمل معاً لوضع رؤية مستقبلية ضمن استراتيجية وطنية تتواءم وتتوافق مع الأعداد المتزايدة من المسنين، والذين يتوقع أن تصل نسبتهم في تعداد السكان في مملكة البحرين في العام 2025 إلى 14.5 في المئة، ما سيشكل تحدياً يتطلب المزيد من إعادة تأهيل وتنمية قدرات هذه الفئة لمزيد من العطاء والاستدامة.
وذكر حميدان أن القيم الاجتماعية المنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف والقيم العربية الأصيلة تعتبر الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها مبادئ رعاية المسنين على أرض مملكة البحرين، وهذا بدوره يكفل تحقيق جودة حياة المسن، حيث تتمثل هذه القيم في تعزيز الأخلاقيات المهنية التي تؤكد على توفير الرعاية ومنح المسن المكانة التي يستحقها، مؤكداً أهمية إشراكهم في رسم الاستراتيجيات والتركيز على دور الأسرة في تقديم الرعاية والدعم للمسنين.
وخلال تفقده لمركز المحرق للرعاية الاجتماعية وكذلك جمعية البحرين لرعاية الوالدين، اطمئن الوزير على النزلاء من المسنين المقيمين خاصة بالنسبة لوضعهم الصحي والمعيشي وعلى تلبية احتياجاتهم، وتقدم بالشكر والتقدير إلى مجلس إدارتي المركز والجمعية على جهودهم في دعم أهداف هذه المؤسسات الإنسانية النبيلة والإسهام في تطوير خدماتها الاجتماعية والتنموية، مشيداً في هذا الإطار بدور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم المشاريع الوطنية الموجهة للتنمية المستدامة في جميع المجالات الخاصة بالطفولة والشباب والمسنين، ووجه ه إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير الخدمات المقدمة والارتقاء بها بما يواكب التطور الخدماتي الدولي لهذه الفئة، مؤكداً الحرص المستمر على تفعيل الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن، وذلك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لهذه الفئة من خدمات ورعاية.
الله يحفظهم ويطول بعمرهم
يعورون القلب شلون عيالهم يطاوعهم قلبهم يخلونهم بدار المسنين والله وجودهم بالبيت يسوى الدنيا وما فيها( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً) صدق الله العظيمً