أطلق شباب بذرة خير مشروعهم الرابع الذي جاء تحت شعار "وفاء لعطائهم" احتفالا بيوم المسن العالمي الذي يصادف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول لكل عام، حيث جاءت هذه المبادرة وفاءً وتقديراً وتكريماً لكبار السن والآباء الذين قدموا أسمى معاني التفاني والعطاء.

وقال رئيس لجنة الإعداد بمشروع بذرة خير يوسف محسن الشيخ: "جاءت فعالية الرابعة من مبادرات بذرة خير من أجل تعميق القيم الإنسانية والدينية والاجتماعية لدى أفراد المجتمع بما يغذي المخزون التربوي ويوفر بيئة مناسبة ومواتية لتوسيع الإدراك لمضامين العمل الخيري والتطوعي وتوضيح الأثر الإيجابي على العلاقات القائمة بين الإفراد في المجتمع".

وأضاف الشيخ أن "الاحتفالية بيوم المسن تأتي أيضا إلى تكريس قيم الوفاء والبر للآباء باعتبارهم المصدر الأساسي لاستلهام قيم العطاء والتفاني والإخلاص، لذلك أردنا أن نسجل وقفة وفاء لهم نظير ما قدموه لأوطانهم ومجتمعاتهم إذ لابد من دعم كافة المبادرات الهادفة للدفع بالعمل الخيري الذي يستهدف تنمية المجتمعات وتعزيز روح التعاون والإخاء".

ووضح "أردنا من خلال هذه الفعالية خلق برنامج متكامل لملء وقت الفراغ الذي يعيشه المسن، حيث عمد شباب بذرة خير على تنظيم زيارة إلى أحد المستشفيات الخاصة لإجراء الفحوصات الطبية للتأكد من سلامة الآباء، ومن ثم اصطحابهم إلى الخياط لتفصيل ثوباً لك أب كهدية".

وزاد "بعدها قام شباب بذرة خير بمرافقة الآباء إلى بيت الجسرة للحرفين لإطلاعهم على الحرف والمشاريع، في حين اختتم البرنامج بتناول وجبة الغداء وقطع كيكة بمناسبة يوم المسن العالمي".

ونوه الشيخ إلى أنه "لقد شددنا على إشراك الجهات المعنية في الفعالية وإظهار دورها، كالجهات الرسمية والخاصة عبر بث رسائل تتضمن المطالبة بتوفير المزيد من دور رعاية الوالدين وتجهيزها بكافة الاحتياجات اللازمة لتسيير أمور هذه الدور علاوة على تخصيص موازنات تشغيلية كافية، كما إننا هنا نؤكد على دور شركات القطاع الخاصة التي تدر أرباحاً كبيرة فعليها من سياق المسؤولية الاجتماعية أن تبادر لدعم مثل هذه المشاريع بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني التي مطلوب منها ابتكار البرامج والأنشطة لإبراز هذه الدور"، مشيرا إلى أن كل هذا الامر يهدف إلى إيجاد علاقة تكاملية بين المؤسسات في المجتمع وتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية لتسجيل لحظة وفاءا لكبار السن.

ويأتي مشروع بذرة خير 4 بعد مشروع الأول الذي هدف إلى تشجير دور العبادة من أجل تعزيز مضامين الوحدة الوطنية، في حين كان المشروع الثاني إفطار صائم للجاليات المسلمة في البحرين، وركز شباب بذرة خير في مشروعهم الثالث على تكريم عمال النظافة تقريراً لجهودهم الكبيرة.

يذكر أن مشروع بذرة خير هو مشروع يحمل أبعاد دينية ووطنية وتربوية وبيئية، لها انعكاسات إيجابية على الواقع الاجتماعي، لتكون منطلقا ومحفزا إلى الكثير من المبادرات الخيرة والتي نحن بأمس الحاجة أليها في وقتنا الراهن من أجل اللحمة الوطنية وبث روح وقيم التسامح والأخوة في ربوع الوطن.