استقبل عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بقاعدة الصخير الجوية اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، الرجال البواسل المخلصين من "قوة الواجب... واحد" التابعة لقوة دفاع البحرين، بقيادة قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، واللذيْن أبيا إلا أن يكونا في مقدمة مرؤوسيهما دائماً فكانا بذلك قدوةً لمن معهما من الضباط وضباط الصف والأفراد الذين أخلصوا معاً في أداء الواجب بعزيمة وإرادة صلبة، مما يدل على الروح العامة لرجال قوة دفاع البحرين البواسل وما يجمعهم من الترابط والتآزر، فقدموا بذلك جميعاً مثلاً يَحتذى به شباب البحرين وذلك بعد عودتهم للبلاد، حيث أدت هذه المجموعة مهمتها السامية على أكمل وجه وأنهت فترة عملها التي كلفت بها بجمهورية اليمن الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي المشترك الذي تواصل قوة الدفاع المشاركة فيه، لتحل مكانها مجموعة أخرى من قوة الدفاع تبدأ بِأداء المهمات التي تُناط بها استكمالاً للواجب، ضمن تنسيق العمليات المشتركة.
وشارك هؤلاء الرجال الشجعان من "قوة الواجب... واحد"، مع الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، وبمساندة قوات التحالف العربي المشترك، في تحرير "مأرب" الحيوية التاريخية، واستعادة السيطرة الكاملة على "باب المندب" لإعادة عمل الملاحة الدولية، وتسليمها للحكومة اليمنية، حيث ساهم رجالنا البواسل في هذه المهام بشكل كبير وشجاعة فائقة.
كما أن عددا من رجال قوة الدفاع البواسل سوف يواصلون أداء واجبهم الإنساني لمتابعة عمليات الإغاثة المستمرة الكبيرة التي تُقدمها مملكة البحرين لليمن الشقيق من خلال المؤسسة الخيرية الملكية، بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحرينية، والهلال الأحمر الإماراتي، وذلك لمساعدة الشعب اليمني الشقيق وتخفيف المعاناة عنه في إطار "عملية إعادة الأمل".
وأكد جلالة الملك القائد الأعلى أن قوة دفاع البحرين مازالت مستمرة في أداء واجبها السامي مع الأشقاء في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي المشترك.
وقال جلالته إننا نشكر أشقائنا بالجمهورية اليمنية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، على إتاحة هذه الفرصة لنا للمشاركة والقيام بالواجب الأخوي نحو أشقاؤنا في اليمن العزيز مضيفاً جلالته، إننا نؤكد دعمنا للسلطة الشرعية في اليمن الشقيق لمواصلة تحرير باقي المحافظات مع استمرار وقوفنا معها في مختلف الأمور الأمنية العسكرية والسياسية والإنسانية انطلاقاً من طلب السلطة الشرعية واستناداً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ليتم الانتقال إلى مرحلة قادمة تزيد من المكاسب من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق النمو والازدهار في اليمن الشقيق. شاكراً جلالته الله تعالى على عودة هؤلاء الرجال الأبطال إلى أرض الوطن سالمين غانمين، داعياً الله أن يوفق أشقائهم من أسلحة ووحدات قوة الدفاع الذين لايزالون يشاركون في أداء واجبهم وأن يرعاهم ويُعيدهم إلى الوطن بعد أداء مهمتهم سالمين ظافرين، معرباً عن بالغ اعتزازه بهؤلاء الرجال الأبطال من "قوة الواجب... واحد" الذين أدوا هذه المهمة الصعبة الجليلة التي كلفوا بها على الوجه الأمثل بشجاعةٍ عالية وتضحيات جسام، فكانوا على قدر المسئولية، إضافةً إلى ما حققوه مع جميع أشقائهم البواسل من قوة دفاع البحرين الذين يشاركون في قوات التحالف العربي من نجاحات وإنجازات مميزة تُسجل في تاريخنا الوطني بكل فخر، وقدموا الصورة المشرفة الرفيعة لوطنهم. مقدراً جلالته الدور القيادي المهم للقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة لما يقوم به من تذليلٍ للصعاب لمختلف الواجبات التي تقوم بها قوة دفاع البحرين وجهوده المثمرة التي تتجلى فيما تشهده اليوم قوة الدفاع الباسلة من تطور ومنعه، مشيداً بما يبذله جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين من عمل وطني مُشرف وما يتحلون به من روح معنوية عالية وإرادة صلبة حاملين رسالتهم النبيلة بكل كفاءة، مضيفاً جلالته أنهم جمعياً موضع الفخر والاعتزاز كما عهدناهم دائماً، داعياً الله عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وإنهم سيبقون في ذاكرة وطنهم وأمتهم رمزاً للبطولة والتلاحم الأخوي بين الأشقاء، متمنياً جلالته لجميع رجال قوة دفاع البحرين البواسل النصر المؤزر ودوام التوفيق والسداد في مختلف مواقع عملهم المشرفة.
وأكد رجال قوة دفاع البحرين الذين شاركوا في هذه المهمة النبيلة استعدادهم الدائم للقيام بواجبهم الوطني على أكمل وجه شاكرين ومقدرين لجلالة الملك المفدى القائد الأعلى تفضله باستقبالهم وما يلقاه جميع رجال قوة الدفاع من دعم ورعاية كريمة من جلالته.