قضت المحكمة العليا في أستراليا اليوم الأربعاء (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، بأنه لا يمكن تسجيل براءة اختراع بشأن جين سرطان الثدي (بي آر سي إيه1-)، لتنتهي بذلك معركة قضائية بين إحدى الناجيات من مرض السرطان وشركة أمريكية للتكنولوجيا الحيوية.
ونجح محامو إيفون دارسي 69 عاما التي شفيت مرتين من مرض السرطان، في الدفع بأن الجين الموجود في الطبيعة قد تم اكتشافه ولم يتم اختراعه، ومن ثم فإنه لا يمكن أن يندرج تحت براءة الاختراع.
ويلغي هذا الحكم قرارات صدرت من محكمة أقل درجة لصالح شركة "ميرياد جينيتكس" الأمريكية، التي قالت إنها عزلت مادة عن جين "بي آر سي إيه 1-" ومن ثم خلقت "جزيئا يحدث بشكل غير طبيعي" وهو ما يمكن أن يتم تسجيله كبراءة اختراع.
ويعد حكم المحكمة العليا، وهو ما ينطبق أيضا على ادعاء ميرياد ببراءة الاختراع بشان جين الـ (بي آر سي إيه2-) صفعة جديدة لمحاولة الشركة لتسويق أبحاثها تجاريا، وذلك بعد أن خسرت دعوى مماثلة في حكم تاريخي من المحكمة العليا بالولايات المتحدة عام 2013 .
وتقول ميرياد إن الحصول على براءات الاختراع أمر ضروري لضمان ألا يتحول الإبداع والبحث إلى مسار تجاري لتطوير العقاقير والعلاجات من أجل مصلحة الجميع.
لكن محامو دارسي قالوا إن ملكية شركة واحدة للجين عبر براءة اختراع يمكن أن يضيق على أعمال البحث وتطوير العلاجات للأمراض الجينية من جانب باحثين خارج شركة "ميرياد جينيتكس".
وطالما أن هناك مزيدا من المجالات الطبية تعتمد على معلومات تحتويها الجينات لدينا، فإن شركات التكنولوجيا الحيوية التي تستثمر بقوة في مجال البحث الجيني تحاول جاهدة حماية اكتشافاتها.
وبالرغم من الأحكام القضائية ضد براءات الاختراع الجينية، هناك نحو خمس الجينات البشرية عرضة لمطالبات بالحصول على براءات اختراع.