سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم غداً (الخميس) على موعد مع الفرصة الأخيرة للإبقاء على آمال المنافسة على البطاقات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، وذلك حين يلتقي منتخب أوزبكستان، وفيه ندعو ونتمنى أن يحقق المنتخب ما يطمح إليه الشارع الرياضي من إحراز النقاط الثلاث.

على لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم، وعليهم أن ينافسوا حتى آخر لحظة من أجل صورة البحرين، فلا يريد أحد بعد ذلك أن يبكي على اللبن المسكوب، هذا ما يقوله الكل وخصوصاً أنّ اللقاء يحدد مصيرنا في التصفيات، وفيه سنلعب المباراة على ملعبنا، وعليه أن يبذل اللاعبون الجهد المطلوب، وأنْ تكون الخسائر الماضية الدرس الأكبر للاعبين من أجل تحقيق الفوز الذي يبقي الفريق في صلب المنافسة التي بانت صعوبتها منذ أوّل مبارياتها.

يعرف الكثير أنّ منتخبنا غير قادر على تقديم صورته الطبيعية على أرضه وبين جماهيره، فالمباراة الأخيرة على ملعبه تلقى فيها الخسارة من كوريا الشمالية، إلا أن فرصة لقاء اليوم تُعدُّ مغايرة؛ لأهميتها، وستكون مواتية أمامه لتحقيق نتيجة طيبة على أوزبكستان، وإلا فإن غير ذلك سينعكس سلباً على «الأحمر» في مسيرته المقبلة.

يدرك جميع من في المنتخب من مسئولين ولاعبين أن تحقيق الفوز اليوم هو الحل الأمثل لإعادة الجماهير من جديد إلى المدرجات، لكن ربما لن يكون الفوز فقط هو الحل الأمثل لاستعادة العشق المعتاد، وهذا على الأقل ما هو مطلوب من اللاعبين، بل إن استعادة اللعب الجميل يزيد من حظوظهم بالظفر بمدرجات أكثر حيوية، وبالتالي يتطلب من اللاعبين بالدرجة الأولى أن يبذلوا المزيد من الجهد من أجل تحقيق هذه الأمور المهمة؛ لإعادة الروح إلى المدرجات التي أمست خاوية على عروشها.

نتمنى أن يزيح المدرب باتيستا من عقله أفكاره (الجهنمية)، وأن يبتعد عن خططه غير المفيدة، وهو العارف أنه حتى مع تأهلنا لمباريات الملحق الأخير لن يمكننا الوصول إلى كأس العالم بهذا المستوى غير المفهوم، وبالتالي يتطلب منه بدءاً من مباراة أوزبكستان تنظيم أوضاعه؛ لأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر قوة، ولن يغفر له أحد بعد خسارتها كما فُعِلَ بسابقيه، وخصوصاً الألماني بريغل الذي أضاع فرصة العمر في 2006.