احتدم النقاش بين عدد من القصابين بسوق المنامة المركزي، ورئيس مجموعة الفحص البيطري بشئون الزراعة السعيد محمد حسين، على خلفية تصريح الأخير للإعلام بأن الذبائح الطازجة تكون صالحة لمدة 4 أيام في حالة التبريد، ولمدة 14 يوماً مجمدة. فيما أكد القصابون أن شركة البحرين للمواشي وفَّرت أمس لحوماً ذبحت قبل 6 أيام بأنها ذبائح طازجة.

واعترض القصابون على تصريحات رئيس مجموعة الفحص البيطري خلال تواجده أمس الثلثاء (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، ضمن حملة مفاجئة قامت بها لجنة شملت وزارة الداخلية وإدارة حماية المستهلك ووزارة الصحة. وذلك للتأكد من سلامة اللحوم المتوافرة على خلفية بلاغ تسلمته شئون الزراعة بوجود قصابين اثنين قاما يوم أمس الأول بعرض لحوم متعفنة سبق أن كدسوها.

وقال القصابون إن «المسلخ توقف عن العمل لعدد من الأيام الماضية بسبب امتناع عدد كبير من القصابين والجزارين بسوقي المنامة والمحرق المركزيين للحوم على خلفية عزوف المستهلكين عن الشراء بسبب الأسعار المرتفعة، والشاحنات المبردة تعود يومياً بغالبية حمولتها إلى المسلخ من دون تصريف الحملة التي تتضمنها»، مضيفين أن «ما عرضته الشركة على القصابين في السوق خلال اليومين الماضيين كانت ذبائح سبق أن ذبحت بالأسبوع الماضي تقريباً، وليست طازجة».

وعلق القصاب أحمد عبدالله القصاب، لرئيس مجموعة الفحص البيطري، بأنه «يوجد تناقض بين تصريحات مجموعة الفحص البيطري وبين ما تقوم به الشركة، والتي يتحمل مسئوليتها في النهاية القصابون والمستهلكون. فالشركة هي من تقوم بتوفير لحوم مضى عليها أكثر من 4 أيام وهي مازالت مبردة وغير مجمدة على أنها طازجة، بينما يُطالب القصابون بعدم تبريد الذبائح لديهم لأكثر من 4 أيام وإلا تعتبر تالفة وقابلة للتعفن ويحاسبون عليها بذلك الأساس».

وأضاف القصاب أن «المسلخ لم يعمل لعدد من الأيام إلا لطلبيات محددة، والقصابون مطلعون تماماً على ما يجري في المسلخ ومتى ما عمل أو توقف»، مردفاً بأن «اللحوم التي رصدتها الحملة أمس في الثلاجات كان يجب التعامل معها بمنظور منطقي، وهو أن القصابين اشتروا ذبائح من باب التجربة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وفي ظل عدم وجود أي إقبال عليها اضطروا إلى تخزينها في الثلاجات مجمدة، فقد تعرضوا لخسائر، وليس من المعقول أن يقوموا بتبريدها ثم عرضها طوال اليوم على منصات الجزارة، وثم أيضاً تبريدها أو تجميدها لليوم التالي من دون إقبال، وسيتم محاسبة القصاب في النهاية على أنه يبيع لحوماً تالفة أو متعفنة، ولذلك قمنا بالامتناع عن تداول اللحوم وتخزين أغلب الذبائح بدلاً من خسارتها».

وأكد القصاب أن «جميع ثلاجات القصابين كانت خالية من اللحوم حتى آخر يوم قبل دخول قرار رفع الدعم حيز التنفيذ، ولم يقم أحد بتخزين ما لديه من اللحوم حتى تكون عرضة للتلف والتعفن والمحاسبة بالتالي. ومن الطبيعي أن يقوم الجميع بتخزين الكميات التي اشتروها بعد قرار رفع الدعم ولم تلقَ إقبالاً بدلاً من خسارتها. والدليل أن كل العينات التي تم فحصها بالأمس كانت سليمة». وذكر أن «المتضرر الأول من قرار رفع الدعم هو القصاب، فإما يرضخ ويشتري الذبائح بأسعار مرتفعة وعرضها للبيع، وبالتالي يتحمل مسئولية الخسارة من جانب المستهلك في حال لم يُقبل أحد على شراؤها».