توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، باستخدام "القبضة الحديدية" في التصدي لهجمات الفلسطينيين التي أدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين، وذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال خمسة أعضاء من حماس "اعترفوا" بتورطهم في إحدى هذه الهجمات.
وقال نتانياهو الذي يسعى إلى القضاء على الموجة المتصاعدة من الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية، في كلمة متلفزة "نحن لسنا مستعدين لمنح الحصانة لأي شخص أو أي مثير للشغب (..) أو أي إرهابي في أي مكان، ولذلك فلا حدود لتحركات قوات الأمن".
وتابع "نحن نعمل على كل الجبهات. الشرطة تدخل في عمق الأحياء العربية (في القدس الشرقية) وهو ما لم يكن يحصل في الماضي. سوف ندمر منازل الإرهابيين".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "نحن نسمح لقواتنا بأخذ إجراءات حاسمة ضد أولئك الذي يرمون حجارة وقنابل مولوتوف"، متوعدا ب"التحرك ضد الحركة الإسلامية" في إشارة إلى التنظيم الإسرائيلي العربي الذي عمل حثيثا على حشد الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين في باحة المسجد الأقصى، معتبرا ان هذه الحركة تشكل "مع حماس والسلطة الفلسطينية المصدر الرئيسي للحض" على العنف.
وطمأن نتانياهو الإسرائيليين إلى انه "كما انتصرنا في الماضي على موجات الإرهاب سننتصر على هذه الموجة".
وجاءت تصريحات نتانياهو بعيد إعلان الجيش وجهاز الشين بيت اعتقال خمسة مشتبه بهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الفائت في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن الداخلي ان "المجموعة تنتمي إلى حركة حماس" التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها إسرائيل منظمة "إرهابية".
وأضاف البيان المشترك ان "الشين بيت استجوب الموقوفين وقد اعترفوا بتورطهم في الهجوم".
ومساء الاثنين شارك الآلاف في تظاهرة نظمها مستوطنون في القدس لمطالبة نتانياهو بتسريع وتيرة بناء مستوطنات جديدة.