مع احتفاء العالم أمس الاثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، باليوم العالمي للمعلمين، تحت شعار «تمكين المعلمين، بناء المجتمعات المستدامة»، يتجدّد الحديث عما يعانيه المعلّمون وقطاع التعليم من مشكلات منذ سنوات.
على رأس هذه المشاكل قضية التوظيف، الذي تبحث وزارة التربية والتعليم عن ذرائع واهية لسدّه أمام الخريجين الجامعيين. وهو ما أنتج طابوراً طويلاً من الخريجين من الجامعات المحلية والعربية، ينتظرون لسنوات، فرصة العمل والمشاركة في قطاع التعليم.
قبل عشر سنوات، اضطر هؤلاء الخريجون إلى تنظيم اعتصامات أمام وزارة التربية والتعليم أسبوعياً، لإيصال صوتهم لمسئولي الوزارة. كان ذلك قبل مرحلة «الربيع العربي» بسنوات، وكانت الوزارة تماطل في توظيفهم، مرةً بحجة الامتحان، ومرةً بحجة المقابلة، ومرةً ثالثةً بحجة عدم وجود ميزانية، ومرةً رابعةً بحجة عدم وجود شواغر. كل هذه التبريرات سقطت دفعة واحدة بعد فبراير/ شباط 2011، حيث فوجيء قطاع التعليم بتوظيف آلاف «المتطوعين»، دون مقابلةٍ أو امتحانٍ تحريري، أو موازنة أو شواغر!
طوال السنوات الماضية، توفّر لدينا مخزونٌ كبيرٌ من الشكاوى والمتابعات الميدانية، وهو ما كان يدفعنا للكتابة باستمرار عنه، لوجود آلاف المتضررين من الشباب البحرينيين، فضلاً عن أنه أحد شواهد التمييز بين المواطنين بما يخالف مواد الدستور والقانون. وكانت الوزارة ترد أحياناً بإعادة السرديات ذاتها، دون أن تقدّم رداً مقنعاً للرأي العام، أو تجيب على التظلمات. لقد كان نوعاً من المكابرة، والإصرار على الاستمرار في ممارسة الخطأ، حتى ذهبت الوزارة إلى التشكيك في مخرجات الجامعة الوطنية، التي تتبعها رسمياً، وهي خطيئةٌ لا يمكن أن تتورط فيها أية وزارة تعليم في العالم. والأغرب أنها ذهبت بعيداً في التشكيك في جامعات دول عربية وأجنبية أخرى، فقط من أجل تبرير عدم توظيف الخريجين الجدد!
اليوم، يعترف وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بأن عدد العاطلين الجامعيين الذين يحملون تخصصات تربوية من المسجّلين في مراكز التوظيف بالوزارة يبلغ 1451، معظمهم من الإناث (1377). هذا فيما استمرت وزارة التربية خلال السنوات الماضية، في توظيف معلمات ومعلمين من الخارج، يحملون التخصّصات المتوافرة لدى الخريجين والخريجات البحرينيات.
وزارة التربية نفسها تعترف بأن عدد المتقدمين للتوظيف بلغ العام الماضي 1573 بينهم 1159 من الإناث، وهؤلاء كلهم من الشباب، الذين تعتبرهم كل دول العالم الجزء الأساسي في قوة العمل لديها، فتحافظ عليها وتسهّل دمجها في دورة العمل. أما ما يجري عندنا، فمحاولةٌ واضحةٌ لإقصائهم وإبعادهم ومنعهم من الانخراط في العمل التعليمي. والمبررات دائماً موجودة، وإذا لم تكن موجودةً يتم خلقها وتسويقها، خصوصاً بعد أن أصبحت دعاوى التمييز والتفرقة العنصرية تنشر علانيةً في المقالات وتُذاع على الهواء، دون رادع أو حياء.
من المفارقات، أنه بينما نحتفل باليوم العالمي للمعلم، تعتصم عدد من الأمهات أمام مدرستين قديمتين (يعود تأسيسهما للعام 1964 و1968)، للمطالبة بتوفير معلمات لبناتهن من طالبات التعليم الابتدائي (عرضت صورهن أمس في «الوسط»)، وهي ليست الحالة الوحيدة، فهناك مدارس أخرى تعاني من هذه المشكلة.
في تصريحه لـ «الوسط»، اعتبر وكيل وزارة العمل أن «القطاع التعليمي من أهم القطاعات الواعدة والجاذبة للكوادر الوطنية البحرينية...»، وهي فكرةٌ ربما كانت تتناسب مع عهدٍ مضى، حين كان المعلّم محوراً أساسياً في العملية التعليمية، أما اليوم فإن قطاع التعليم من أكثر القطاعات الطاردة للكفاءات الوطنية، بسبب السياسات التي تتبعها الوزارة، وليسأل الوكيل عن نسبة من يقدمون على التقاعد المبكر من المعلّمين والمعلّمات.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4777 - الإثنين 05 أكتوبر 2015م الموافق 21 ذي الحجة 1436هـ
سبب عدم توظيفهم واضحة
العاطلين الجامعين ممن يحمل المؤهل التربوية كلهم من مكون واحد. ولن تجد فيهم واحد أو واحدة من خارج المكون سواء أعترفت وزارة التربية أو لم تعترف.
للأسف أصبح منهج مكشوف. ولكن هذه الحقيقة ولا يحق لأحد تكذيبها.
أراهن أن وجد شخص واحد من غير هالمكون قدم طلبه ولم يقبل توظيفه.
العدل أساس كل شيء.. ونحن مسلمون ومفاهيمنا اسلامية وتاريخ عظمائنا وخلفائنا الراشدين كانوا وكانوا..
وانتم يا عرب يا مسلمين تقول عكس ذلك بالتطبيع العملي.
حسبنا الله ونعم الوكيل منكم
هذه هي الكارثة
ما فيه بلد بالعالم يستقدم معلمين من الخارج وعندهم آلاف الخريجين من نفس التخصص.
لا حياة لمن تنادي
المعلم فعلا مظلوم و لا أحد يأخد بأبسط حقوقه
نطالب ثم نطالب بالتقاعد المبكر للمعلمات هن دون غيرهن من الوظائف الحكومية وظيفة جدا متعبة و قااااتلة
التمييز
التمييز الفاضح في التوظيف والطائفية البغيضة ف معاملة فئة من المجتمع هي أهم سمات وزارة التربية والتعليم فكيف تتوقع الارتقاء ف التعليم الذي أصبح ع كف عفريت .
لغة ولغات !
إلى هذا الحد بلغ ب................ : " لغة روحية و لفظية " !!!!!!!!!!!!!!
واقع مزري
عندما يكون التوظيف كتوزيع الغنائم في حروب الفتح .... يستبدل لؤلؤ البلد بطبول الفشل
طفح الكيل
نحن المعلمون ننتظر قرارات الحكومة .... للتقاعد المبكر جدا جدا لنرتاح من خلقة .... الطائفيين
قلوب كالحة
كيف تنجح وزارة يعتبر المسؤولون فيها أن الد اعدائهم المعلمون
وزارة ...
عندما تسلم وزارة التربية لاضغان .... ... يكون الفشل بديل النجاح
هل يعقلون
تدمير الاجيال اقصر الطرق لسقوط الدول
مكابرة
وزارة الفشل والاصرار على الفشل
انا لله وانا اليه راجعون
التعليم وصل إلى درجة مأساوية
عدد الطلبة في بعض المدارس يفوق 35 طالب
بعض المدارس لا يوجد بها معلمين لبعض الواد
المدارس الأخرى المعلم فيها مضغوط وحصصه تتجاوز العشرين حصة غير المقصف والطابور وأوقات المتابعة والتحضير
الوقت الإضافي لا يخدم العملية التعليمية إطلاقا ما هو إلا زيادة ضغوط على المعلم والطالب والأسرة
قهر قهر
عندما تشاهد الوافدون من معلمين ومعلمات في المدارس وابناء وبنات البلد جالسون ينتظرون التوظيف هل يعقل ان تتخلى بلد عن كوادرها ..................... همها جمع الاموال لبلدها
طاقات معطلة المعلم العاطل
التعليم ليس نقل نصوص او افكار الى الطالب انما التعليم هو تفاعل بين المعلم و الطالب ينتج عنه تغيير و تطور عند الطالب في الوعي و الفهم هذا الدور الاقدر على ادائه المعلم المنتمي لبيئة الطالب لان هناك لغة روحية و لفظية مشتركة اما المعلم الغريب ئجعل الطلاب يعيشون الغربة في المدرسة و يزداد الامر سوء حين يثق بمقدرة معلم آت من بيئات يتفشى فيها الفساد و يضرب النظام التعليمي حتى النخاع في تلك البلاد هنا تكون الكارثة تعطيل الطاقات المحلية و الاستعانة بالسيء غالبا من الخارج مضرة للتعليم
ظاهرة خطيرة تفشي الامية بين طلاب الثانوية
الامية المقنعة باتت منتشرة في المدارس الرسمية من المسئول عنها و ما هي اسبابها ؟ ليس ادعاء ولكنها حقيقة يستلزم الأمر تقصي من قبل هيئة ضمان الجودة و على هذه الهيئة تغيير اسلوب عملها و ليناط بها اختيار المرشحين لادارات المدارس و المعلمين المستجدين بشرط ان تكون هذه الهيئة اعضاؤها مؤهلون و هذا يستدعي استفادة هيئة ضمان الجودة من خبرات العاملين في مجال التعليم من الجامعات و المدارس الخاصة ذات السمعة