قال قصابون بسوق المنامة المركزي إن «شركة البحرين للمواشي، المزود الرئيسي للذبائح الطازجة والمبردة محلياً، عمدت إلى تسويق ذبائح أغنام وأبقار مباشرة إلى الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية الكبرى (الهايبرماركت). وذلك بعد رفض سوق المحرق المركزي تداول اللحوم بعد رفع أسعارها إثر دخول قرار إعادة توجيه الدعم الحكومي للحوم حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، وكذلك محدودية طلبات سوق المنامة المركزي طوال 5 أيام مضت».

وأضاف القصابون لـ «الوسط» أن «شركة البحرين للمواشي قامت ببيع اللحوم بواقع مئة فلس إضافية عن كل كيلوغرام واحد للذبيحة، وهو ما يعتبر عرضاً مربحاً ويحقق الكثير من الادخار والفائدة للمطاعم والفنادق والأسواق التجارية الكبرى التي كانت تشتري اللحوم من الأسواق المركزية»، مبينين أنه «تم بيع سعر الكيلوغرام الواحد عن اللحوم الطازجة الأسترالية بـ 2.950 دينار، والأخرى المبردة الأسترالية أيضاً بـ 2.550 دينار، وكذلك الحال بالنسبة للحوم الأبقار بقيمة 2 دينار عن الكيلوغرام الواحد».

وأبدى القصابون استغرابهم «من غياب دور إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة عن ما يجري في قطاع اللحوم حالياً، وهي التي كانت تفتش وتصور يومياً على ثلاجات وفرشات القصابين قبل رفع الدعم، بينما بدت غائبة نهائياً حالياً عن التلاعب في أسعار اللحوم المجمدة والمبردة وكذلك أسعار المطاعم وتقدم حزمة من الأعذار التي لا ترقى إلى حجم المسئولية المناطة بها».

وبين القصابون أن «توجه الشركة مباشرة إلى الفنادق والمطاعم والمطابخ والأسواق التجارية الكبرى يعني أنها ستحقق الربح الذي تسعى إليه فقط من دون قدرة أي طرف على تحميلها المسئولية بعد رفع الدعم، والمتضرر الوحيد هنا هو القصاب وكذلك المواطن، بينما أسعار الوجبات والولائم وكذلك اللحوم الطازجة لن تكون أقل في هذه الحالة، بل سيتم التعامل مع المستهلك بواقع سعرها في الأسواق المركزية».

هذا، وأشار القصابون إلى أن «شركات موردة قامت بتوفير لحوم أبقار باكستانية مبردة (المكفنة) بقيمة أقل بـ 100 فلس عن سعر ما توفره شركة البحرين للمواشي، إلا أن أغلب القصابين والجزارين كانوا على منأى من الإقبال عليها في ظل عزوف المستهلكين عن تداولها أساساً».