أدان رئيس وزراء تركيا أمس الإثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) انتشار مقطع فيديو يظهر فيه فيما يبدو جثة مقاتل كردي وهي تسحل في الشوارع وقد ربطت من الرقبة في مركبة مدرعة تابعة للشرطة وهي صور قد تؤجج التوتر في جنوب شرق البلاد.
وقال أحمد داود أوغلو «من غير المقبول معاملة أي جثة بهذه الطريقة حتى لو كانت جثة إرهابي».
ولم يؤكد أوغلو بوضوح مصداقية مقطع الفيديو أو الصور التي انتشرت بشكل واسع على «تويتر».
وقال داود أوغلو «ستجري وزارة الداخلية... تحقيقاً شاملاً ليس فقط في الحادث نفسه لكن في الطريقة التي انعكس بها الحادث على العالم».
ونشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه فيما يبدو المقاتل المسحول على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر فيه جثة ترتدي قميصاً أحمر وسروالاً أسود وقد لف حبل حول العنق. وجرى سحل الجثة عبر الشوارع المظلمة. وبدا أن جزءاً من مقطع الفيديو قد صور من داخل المركبة.
وأعاد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دمرداش نشر إحدى الصور في حسابه على موقع «تويتر».
وقال في تغريدة «انظروا جيداً لهذه الصورة. التقطت أول أمس (الجمعة) في شرناق. ينبغي ألا ينسى أحد لأننا لن ننسى».
وقال المتحدث باسم الحزب، جيم بيكو إنه تم التعرف على جثة الرجل وإنه صهر أحد نواب الحزب.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس أن وزارة الداخلية أرسلت اثنين من المحققين إلى شرناق.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن طائرات تركية مقاتلة قصفت أمس (الإثنين) أهدافاً لحزب العمال الكردستاني حددتها طائرات بدون طيار قرب بلدة شمدينلي مع تواصل العمليات البرية والجوية ونشر قوات خاصة بطائرات هليكوبتر.
وقال الجيش في بيان إن جنديين قتلا في هجومين منفصلين بغازي عنتاب وعثمانية أمس.
من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان أمس (الإثنين) إن المقاتلين الأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» ينتمون إلى تنظيم إرهابي ويتعاونون مع حزب العمال الكردستاني المحظور.
وأضاف في تصريحات أذيعت مباشرة من بروكسل إن دور وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في دعم المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» لا تعطي الجماعة شرعية.
العدد 4777 - الإثنين 05 أكتوبر 2015م الموافق 21 ذي الحجة 1436هـ