قالت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن طائرة حربية روسية انتهكت المجال الجوي التركي قرب الحدود السورية يوم السبت مما دفع السلاح الجوي إلى إرسال طائرتين من طراز إف 16 لتعقبها واستدعاء السفير الروسي للاحتجاج.

وقالت تركيا التي لها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي إن الطائرة الروسية دخلت المجال الجوي التركي جنوبي إقليم هاتاي يوم السبت.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "خرجت (الطائرة) من المجال الجوي التركي إلى سوريا عندما اعترضت طائرتان من طراز اف-16 من السلاح الجوي التركي طريقها أثناء قيامهما بمهام استطلاع في المنطقة".

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الضربات الجوية الروسية في سوريا التي بدأت الأسبوع الماضي بوصفها "خطأ فادحا". وتقول موسكو إنها تهدف لإضعاف الدولة الإسلامية لكن القوى الغربية ترى أن الضربات الروسية تدعم الرئيس بشار الأسد.

ونسبت صحيفة حريت إلى إردوغان قوله لمجموعة من أنصاره في مدينة ستراسبورج الفرنسية مساء أمس الأحد "الأسد ارتكب إرهاب الدولة وللأسف تجد روسيا وإيران تدافعان عنه".

وتابع "هذه الدول التي تتعاون مع النظام ستحاسب على ذلك في التاريخ".

ووفقا لبيان أرسل بالبريد الالكتروني استدعت وزارة الخارجية السفير الروسي للاحتجاج على الواقعة. وطالبت تركيا روسيا بتفادي تكرار مثل هذا الأمر وإلا "ستحملها مسؤولية أي حادث غير مرغوب فيه قد يقع".

وقال البيان إن وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وأيضا مع شركائه الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي.

وقال السفير البريطاني ريتشارد مور على تويتر "التوغل الروسي في المجال الجوي التركي عمل متهور ويبعث على القلق. بريطانيا وغيرها من دول حلف شمال الأطلسي تتضامن مع تركيا".