أصرت العراقية سمر جمعة على محاربة الظروف وتمردت على القوانين وعلى برنامج قبول الطلبة في الجامعات من أجل تحقيق حلمها باحتراف فن الرسم.
فسمر لم تحقق قبل سنوات الدرجة التي تؤهلها لدخول كلية الفنون الجميلة في بغداد بسبب الظروف القاهرة ومقتل عائلة برمتها من أقاربها بسيارة مفخخة أيام الامتحانات، لتجبر على دخول كلية التربية الرياضية. لكن عشقها للفن جعلها تتغيب عن جامعتها وتتسلل إلى الكلية التي تحب وتتنقل بين صفوفها وتستمع إلى محاضرات الأساتذة فيها.
ابنة الرابعة والعشرين ربيعا قالت إنها ومنذ نعومة أظافرها تحب الرسم، وكان والدها يشجعها ويدعمها، إلا أنه لفقر الحال كان يجلب لها أقلام باستيل منتهية الصلاحية ويفركها بالماء لتتحول إلى ألوان مائية. ذكريات الفقر التي امتزجت بإرادة تحقيق الحلم ووفاة والدها قبل عدة سنوات جعلت كل حواس سمر تدور حول تطوير موهبتها والمجازفة بدخول الكلية خلسة، وذلك حسب ما نشرت "العربية. نت" اليوم.