قبل أيام أورد الملحق الرياضي بصحيفة الاتحاد الإماراتية خبر مفاده إلغاء مباراة ضمن مسابقة رسمية يشرف عليها وهي «دوري تحت 21 سنة»؛ ويعود سبب الإلغاء إلى غياب المسعفين بحسب تقرير مراقب المباراة.

المفارقة في حادثة الإلغاء، وبحسب تأكيد مراقب المباراة عبر تقريره المرفوع للجنة المسابقات، هي تواجد 4 مسعفين في الملعب مع 3 سيارات إسعاف، إلا أن المراقب أكد أن المسعفين لم يحملوا أو يحصلوا على بطاقة الاعتماد الرسمي من اتحاد الكرة الإماراتي، وهو الأمر الذي أجبره على اتخاذ قرار الإلغاء.

تلك الحادثة... ذكرتني بما يحدث في مسابقاتنا الكروية من اتحاد الكرة وغياب المتابعة والرعاية والاهتمام من قبل أعضائه، واللامبالاة التي يسيّر بها مسابقاته وخصوصا الفئات العمرية التي تشكو الكثير من السلبيات والمشكلات، بداية من غياب الجوانب التنظيمية والإدارية وصولا لافتقادها أدنى درجات الاهتمام والرعاية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن غالبية مباريات مسابقات الفئات العمرية تفتقد لتواجد المراقبين المعتمدين من قبل الاتحاد القاري والقادرين على تحمل مسئولية إدارة المباريات. وفي هذا الجانب، فإن اتحاد الكرة أوكل للجنة الحكام هذا الجانب من خلال تعيين مراقبين للحكام يقومون بمهمة أخرى تحت وصف مراقب المباراة، واللجنة بحسب المعلومات المتوافرة لا تملك القدرة على تعيين المراقبين في جميع المباريات وخصوصا مع الميزانية المرصودة لها من قبل اتحاد الكرة.

مثال آخر يمكننا الاستشهاد به من غياب الجدية والمتابعة من قبل اتحاد الكرة، ويتعلق بغياب الجانب الطبي والصحي والمرافقين لدى الكثير من الأندية والفرق، وبعض الأندية توفر هذا الجانب ولكنه لا يتعدى شخصا يقوم بأدوار بسيطة؛ كأن يحمل الثلج ويدخل إلى أرضية الملعب لوضعه على اللاعب المصاب في تطبيق مثالي لمقولة «مش العزا».

إذاً، نحن أمام اتحاد يسير على بركة الله وبدعاء الرياضيين والمحبين من خلال تنظيم مسابقاته، فهو يصدر قرارات يقال أنها ملزمة ولكنها في حقيقة الأمر لا تتعدى مقولة «مش العزا»، من قبيل قرار المنسقين الإعلاميين الذي لا يلتزم به أكثر من نصف الفرق، إلى جانب قرار تصنيف المدربين الذي سمعنا به بداية الموسم ولم نر له أثرا لغاية الآن إن كان سيطبق في الفترة الحالية أم بعد مواسم... ولله في خلقه في شئون!.