إن احتفالنا كل عام باليوم العالمي للموئل الذي يوافق (5 أكتوبر/ تشرين الأول) هو مناسبة للتفكُّر في حالة المستوطنات البشرية، وفي الشكل الذي نتمنّاه لمدننا في المستقبل.
ويأتي احتفال هذا العام بعد اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي هي بمثابة إطار عمل جديد ملهم لجهودنا الرامية إلى القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء للبشر أجمعين على كوكب ينعم بالصحة البيئية.
إن أهداف التنمية المستدامة الجديدة، بما فيها الهدف 11 الذي يتوخّى «جعْل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة»، يمثل توافقا دوليا واسع النطاق يعترف بالتنمية الحضرية المستدامة كنهج تحوُّلي. وكجزء من خطة متكاملة، تقوم المدن والمستوطنات البشرية بدور مهم على كامل نطاق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقد اختيرت فكرة «الفضاءات العامة الحاضنة للجميع» موضوعا لليوم العالمي للموئل لعام 2015. فقد بات هناك اعتراف متنام بأن هذه الفضاءات، التي كثيرا ما لا يُلتفت إليها ولا تُعطى ما تستحقه من قيمة، إنما هي القلب النابض المفعم بالحيوية لمدن العالم التي يقطنها اليوم نصف البشرية.
والفضاءات العامة هي أمر بالغ الأهمية للمواطنين الفقراء والضعفاء. ويعدّ تيسير الوصول إليها وجعلها آمنة للنساء والفتيات بمثابة إعلاء لقيم الإنصاف وعدم الإقصاء ومناهضة التمييز. وإذا توافرت فضاءات عامة جيدة النوعية، فإن هذا يشجع الناس على التواصل والتعاون، وعلى المشاركة في الحياة العامة. ويمكن أيضا أن توفّر الفضاءات العامة خدمات أساسية، وأن تحسّن الربط بين الأماكن وتولد نشاطا اقتصاديا وتزيد من قيمة الأملاك العقارية، إلى جانب توليدها دخلا للبلديات. بيد أن الفضاءات العامة الناجحة لا تنشأ من فراغ؛ بل هي نتاج تعاون واعٍ بين السلطات المحلية والأهالي وغير ذلك من الجهات الفاعلة.
ولعل مؤتمر الموئل الثالث، الذي سينعقد في كيتو في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، سيتيح الفرصة لتحديد سبل التصدّي لما ينطوي عليه التوسّع الحضري السريع من تحديات.
وإنني أتطلع إلى التعاون مع جميع الشركاء من أجل إنجاح مؤتمر الموئل الثالث، ومن أجل تمكين الناس في كل مكان من التمتُّع بفضاءات عامة نكون فيها جميعاً سواسية، وتنعكس فيها ثقافاتنا وتاريخنا، ونستطيع فيها تشكيل مستقبل آمن ومستدام للجميع.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ
عسل صافي
مسكين السيد الاخير بانكي مون الامر الاوال عند السادة وانت فقط حبر على الورق تعو تعو معاهم والراتب يمشي وانت فى العسل
السلام
ما في يدك شيء يا بانكي مون قاعد اتقول كلام وبس وينك من اليمن و اتفق الي فيها.
انا قلق من عام 2030
على الفقراء والمساكين بالنيابه عنك يا بانكي . عطني راتب هالقلقه