تحت شعار «تمكين المعلمين، بناء المجتمعات المستدامة»، تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا العام (2015)، باليوم العالمي للمعلمين، إذ تشير تقديرات معهد اليونسكو للإحصاء بأنه من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول العام 2020، سوف تحتاج البلدان إلى تعيين 12،6 مليون معلم للمرحلة الابتدائية.
ووفقا لليونسكو فإن اليوم العالمي للمعلمين، الذي يُحتفل به في 5 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، يلقي الضوء على حقيقة أنه يجب تمكين المعلمين على اعتبار أن ذلك يمثل خطوة نحو تحقيق تعليم جيد وبناء مجتمعات مستدامة، وأن المعلمين ليسوا مجرد وسائل لتنفيذ أهداف التعليم، بل إنهم مفتاح الاستدامة والقدرات الوطنية فيما يتعلق بتحقيق التعلم وبناء مجتمعات تستند إلى المعارف، والقيم والأخلاقيات.، ومع ذلك، فهم مازالوا يواجهون تحديات أسفر عنها النقص في عدد المعلمين وسوء مستوى التدريب، فضلاً عن تدني الأوضاع.
أما إعلان إنشيون الصادر عن المنتدى العالمي للتربية في مايو/ أيار الماضي يعترف اعترافاً جلياً بأهمية تمكين المعلمين وقد أصدر المشاركون في هذا المنتدى، والبالغ عددهم 1600 شخصاً، التزاماً جاء فيه: «سنضمن تمكين المعلمين والمربين وتوظيفهم توظيفاً ملائماً وتدريبهم تدريباً جيداً وتأهيلهم تأهيلاً مهنياً مناسباً، وسنضمن تمتعهم بالحوافز وأوجه الدعم في إطار نظم تعليمية ناجعة تُدار بطريقة فعالة وتزود بموارد كافية.
هذا وألقى مؤتمر قمة أوسلو بشأن «التعليم من أجل التنمية»، المنعقد في يوليو/ تموز الماضي الضوء على الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في مجال إعداد المعلمين، فيما أقترح هدفا من أهداف التنمية المستدامة خلال قمة الأمم المتحدة التي عقدت الشهر الماضي ضمن الأهداف المقرر تحقيقها بحلول العام 2030 حول «زيادة توفير المعلمين المؤهلين زيادة كبيرة، وذلك بعدة وسائل من بينها التعاون الدولي في مجال تدريب المعلمين في الدول النامية، ولاسيما في أقل البلدان نمواً وفي الدول الجزرية الصغيرة النامية».
يذكر أن اليونسكو وشركاءها يشجعون ويعززون تنظيم أحداث بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، فيما يشار إلى أنه سبق أن صدرت طبعة العام 2015 من التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع تحت عنوان «التعليم للجميع 2000-2015: الإنجازات والتحديات»، والذي تصدره منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بشأن التقدم المحرز في تحقيق أهداف التعليم للجميع على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، وتضمن التقرير نتائج التقدم المحرز في كل أهداف التعليم للجميع الستة القابلة للقياس التي حُددت في العام 2000 خلال المنتدى العالمي للتربية على أن يكون خطوة لتحديد الأهداف والاستراتيجيات التعليمية لمرحلة ما بعد العام 2015.
العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ
للأسف الشديد
يعامل المعلم كأي وسيلة من الوسائل لتوصيل الأهداف وفي نهاية العام الدراسي يرمى كما ترمى .