قسم مؤتمر «التمكين الرقمي» ليومين، شملا عددا من جلسات العمل والورش بمشاركة 7 متحدثين من الخبراء والمختصين، وحضور 400 مشارك من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والاختصاصيين والاختصاصيات المعنيين، إذ تحدثت في الجلسة الأولى الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات نوال الخاطر، فيما قدم من شركة مايكروسوفت خليل عبدالمسيح ورقة عمل حول التعلم للعمل وللحياة في القرن الواحد والعشرين، تركز على الإيمان بأن التكنولوجيا يمكن أن تساعد المتعلمين على الاستعداد بصورة أفضل للعمل والحياة وأن هناك مبادرات من مختلف أنحاء العالم تولي اهتماما كاملا للتحول الرقمي في التعليم، مشيرا إلى اعتقاد الشركة بأن هذه التغيرات سوف تمثل تحولا تعليميا ناجحا، وأنها ستعالج العناصر التربوية الحاسمة والمشتركة بين معظم الأنظمة التعليمية، وأن الرؤية الثاقبة في التحول سوف تمثل البداية التنافسية في استخدام مهارات القرن الحادي والعشرين وانعكاساتها على المكونات المختلفة داخل النظام التعليمي، هذا وتناولت ورقته أيضا العرض التقديمي لنهج الشركة في إقامة شركات في التعليم وأمثلة لعناصر التحول التي أثبتت أنها ستكون ناجحة في المنطقة العربية والعالم.
أما جيه هورن مون من جامعة SIM بسنغافورة، فقد قدم ورقة عمل حول عوامل نجاح قابلة للمواءمة، ذكر فيها بأنه كان لسنغافورة خطط أساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم منذ إطلاق الخطة الرئيسية الأولى في العام 1997، وخلال هذه الفترة حدثت تغيرات متسارعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تزامنا مع عدد مماثل لا يحصى من ممارسات التدريس والتعلم المطورة بناء على الخبرات المرتبطة بهذه الخطط الرئيسية، فضلا عن دراسة عامة حول مبادرات مماثلة في مناطق تعليمية أخرى. وأشار إلى أن ورقته تهدف إلى تسليط الضوء على عوامل النجاح الرئيسية ذات العلاقة، وتتمثل في بنى تحتية بشرية ومادية وتوليد الأفكار والتفاعلات والترجمة والهياكل الداعمة. وأكد على أن العنصر الحاسم في التجربة السنغافورية هو قدرة النظام على مواءمة التركيز ضمن هذه العوامل وفق السياق المتغير.
ومن جامعة شمال فلوريدا تيرنس كافانو، طرح ورقة عمل عن التمكين الرقمي من الكتابة والقراءة الرقمية إلى صناع النشاطات، إذ ذكر فيها بأن التكنولوجيا تعد نقلة نوعية في التعليم كما وأن القراءة والكتابة أحدثتا تغيرا من مجرد القراءة والكتابة إلى استخدام التكنولوجيا والكثير من ذلك، وقد صاحب تلك النقلة تغير أيضا في خبرات الطلاب مع التكنولوجيا وحاجة المدرسة لأن تكون ذات ارتباط بحياة الطلاب وخبراتهم، والانتقال من التعليم المتمايز إلى استراتيجيات وتطبيقات جديدة تستفيد من التكنولوجيا الحديثة حتى يصبح طلاب اليوم هم المصممين والصناع الجدد.
أما حنان عبدالرحمن العرفج من مكتب التربية العربي لدول الخليج، فقد قدمت محاضرة حول معايير الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم ISTE، أشارت فيها أى وضع معايير الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم لضمان التوظيف الفعال للأدوات التكنولوجية التي يمكن دمجها في العملية التعليمية بهدف تحسين التعليم والتعلم، منوهة إلى أن التركيز اليوم على جودة إنتاجية الطلاب والمعلمين وقيادة المديرين ومدى تطويع التكنولوجيا لإثراء المفاهيم العملية والممارسات المهنية واستغلالها لزيادة دافعية المتعلمين وتحقيق مهارات تفكير عليا، إلى جانب إبراز دور الطالب المعلم والمدير في المدرسة والمجتمع.
وأضافت بأن المعايير تأتي في 4 فئات، ولتحقيق تلك المعايير لا بد من دعم الطالب والمعلم من خلال تطوير صياغة إعداد الدرس بحيث تربط الأهداف التعليمية بجزء من المعايير التي ستحققها، وتمكين المتعلم من إنجاز المهمات الأدائية أو المشاريع التعليمية من خلال أدوات تكنولوجية مختارة وتوفير المستلزمات المادية والبرمجية للإنتاج والتشارك.
العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ