شهد سوق المنامة المركزي للأسماك حراكاً ملحوظاً خلال اليوميين الماضيين بعد تراجع أسعار بعد أصناف الأسماك الاستهلاكية نتيجة زيادة مستوى العرض أمام الطلب. وتوقع صيادون وجزافون تراجع الأسعار لتكون مدنية خلال فترة أسبوعين بعد اعتدال درجة الحرارة وظهور الأسماك في مباحرها.

واستبعد الصيادون تأثر سوق الأسماك نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إثر دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ منذ مطلع الشهر الجاري، مؤكدين أن حجم الإقبال على الأسماك مرتبطاً دائماً بمعادلة العرض والطلب، ولا يتأثر نهائياً بتداعيات المنتوجات الأخرى من اللحوم مثل الدجاج والأغنام.

وذكر الصيادون والجزافون أن الأسماك أصبحت في أعلى القائمة الرئيسية للوجبات لدى الأسر البحرينية، وكذلك الحال بالنسبة للمطاعم مؤخراً، واللحوم والدجاج تأتي في مراتب ثانية وثالثة. ما يعني أن الأسماك هي من تفرض أسعارها لا اللحوم أو الدجاج، ثم أن الأولى يرتبط سعرها بمدى توافرها في السوق المحلي من عدمه، وسبق أن حدثت أزمات نقص في اللحوم وكذلك الدجاج خلال الأعوام الماضية، وكان سعر الأسماك مرتبطاً مباشرة بمدى التوافر لا غير.

وبين الصيادون أن الطلب على الأسماك مازال طبيعياً في ظل ارتفاع أسعار اللحوم، ولا يوجد طلب متزايد ملحوظ يُذكر.

هذا وتراجعت أسعار مختلف أنواع الأسماك الاستهلاكية المحلية خلال اليومين الماضيين، إذ تقدم الهامور بالتنازل عن سعرها الذي بلغ 8 دنانير للكيلو إلى 4.500 و5 دنانير فقط، وكذلك الحال للشعر الذي بلغ سعر الكيلو منه 2.500 دينار، والصافي تراوح ما بين 2.500 و3 دنانير، والكنعد أيضاً ما بين 2.500 و3.500 دينار. وكذلك الحال بالنسبة للروبيان الذي مازال ضيفاً مرحباً به لدى المستهلكين بأسعار تراوحت بحسب الحجم والجودة ما بين 1.500 و3 دنانير.