تجمع نحو 12 ألف تركي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أمس الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) للاستماع إلى كلمة ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين اعتبر معارضوه هذا التجمع بمثابة مهرجان انتخابي استعداداً للانتخابات البرلمانية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولقي أردوغان استقبالاً حافلاً من مناصريه الذين هتفوا باسمه وسط بحر من الأعلام التركية.
ونظم هذا التجمع في مدينة ستراسبورغ تحت شعار «ملايين الأصوات موحدة ضد الإرهاب» وشارك فيه أتراك من فرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا، بحسب المنظمين.
وشدد المتحدث باسم التجمع ياسين سايين في تصريح لوكالة «فرانس برس» على أن هذا التجمع «ليس لقاءً سياسياً».
بالمقابل جرت تظاهرة مضادة في وسط مدينة ستراسبورغ تلبية لدعوة من اتحاد العلويين في فرنسا لتوجيه رسالة إلى أردوغان مفادها «أنه غير مرحب به في ستراسبورغ عاصمة حقوق الإنسان». وشارك في هذه التظاهرة نحو 1500 شخص بحسب المنظمين و1400 بحسب الشرطة.
وقال رئيس اتحاد العلويين في فرنسا أردال كيليتشكايا «على الرئيس التركي أن يكون فوق الأحزاب، إلا أنه جاء إلى ستراسبورغ ليقيم مهرجاناً انتخابياً».
وشارك العديد من الحركات والجمعيات اليسارية في هذه التظاهرة المناهضة لأردوغان.
على صعيد آخر، شنت الطائرات الحربية التركية غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وشرق تركيا مساء السبت في عملية جوية جديدة ضد التمرد الكردي على ما أعلن الجيش التركي أمس (الأحد).
واستهدفت طائرات إف-16 التركية 17 موقعاً للحزب في شمال العراق ودمرت ملاجئ يستخدمها مقاتلوه بحسب الجيش التركي الذي حدد المواقع.
وأعلن الجيش في بيان منفصل أن طائراته دمرت مخازن وقود وذخيرة في محافظتي هكاري على الحدود العراقية وكارس شرقاً.
وتفيد حصيلة الحكومة التركية عن مقتل أكثر من 150 جندياً وشرطياً في هجمات نفذها حزب العمال الكردستاني منذ استئناف النزاع، مقارنة مع أكثر من ألف قتيل في صفوف التمرد.
العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ