أعلنت روسيا أمس الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أنها كثفت ضرباتها الجوية في اليوم الخامس على بدء عملياتها في سورية، تزامناً مع تأكيد الرئيس بشار الأسد أن نجاح موسكو وحلفائها في الحرب ضد «الإرهابيين» حيوي لتجنب «تدمير» المنطقة بأكملها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «خلال الساعات الـ24 الماضية قامت طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24 إم وسوخوي 25 بعشرين طلعة جوية». وأكدت «ضرب عشرة أهداف من بنى تحتية لجماعات داعش»، لافتة إلى أن الجيش يوسع حملة القصف الجوي.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، استهدفت الضربات الجوية الأحد معسكر تدريب ومخزن ذخيرة تابعاً لتنظيم «داعش» في محافظة الرقة، أبرز معاقله في شمال سورية، ومعسكر تدريب ومركز قيادة ومرافق أخرى تابعة للتنظيم في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين ينفون أي وجود لتنظيم «داعش» في محافظة إدلب، التي باتت بأكملها تحت سيطرة «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وفصائل إسلامية متحالفة معها أبرزها «حركة أحرار الشام» بعد طرد قوات النظام منها في الأشهر الأخيرة.
وفي حين تكثف موسكو الضربات الجوية التي تشنها في سورية انطلاقاً من قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية (غرب)، شدد الأسد الأحد على ضرورة أن «يكتب النجاح» للتحالف القائم بين سورية وروسيا والعراق وإيران ضد «المجموعات الإرهابية» و»إلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين».
ورأى الأسد في مقابلة مع قناة «خبر» الإيرانية أن «ثمن الانتصار (...) ضد الإرهاب سيكون غالياً بكل تأكيد».
وتشكك تركيا والدول الغربية بنوايا موسكو منتقدة استراتيجيتها التي ترى أن هدفها دعم نظام الأسد أكثر من استهداف تنظيم «داعش».
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأحد) «الخطوات التي تقوم بها روسيا وحملة القصف في سورية بأنها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال»، معتبراً أن روسيا «ترتكب خطأ جسيماً».
وقال في مؤتمر صحافي في مطار إسطنبول قبل توجهه في زيارة إلى فرنسا «تصرفات موسكو في سورية «مقلقة»، محذراً من أنها «ستؤدي إلى عزل روسيا في المنطقة».
ومن بريطانيا، دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الأحد روسيا إلى «تغيير موقفها» متوجهاً إلى الروس بالقول «انضموا إلينا لمهاجمة (تنظيم) الدولة الاسلامية لكن اعترفوا بأنه إن أردنا منطقة مستقرة فإننا بحاجة لزعيم آخر غير الأسد».
وقال لـشبكة «بي بي سي»: «بصورة مأسوية جرت معظم الضربات الجوية الروسية كما لاحظنا حتى الآن في مناطق في سورية لا يسيطر عليها تنظيم (داعش) بل معارضون آخرون للنظام».
ودعا رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس الأحد على هامش زيارة لليابان روسيا إلى وجوب «ضرب الأهداف الجيدة وتحديداً داعش». وقال «إذا كانت داعش هي العدو الذي يهاجم مجتمعاتنا، وهذا صحيح بالنسبة لفرنسا، فإنه يمكن أن يكون صحيحاً أيضاً بالنسبة لروسيا، وبالتالي يتعين ضرب (داعش) وندعو الجميع إلى عدم ارتكاب خطأ في الهدف».
ودعت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل الأحد إلى إجراء محادثات مع جميع أطراف النزاع في سورية مؤكدة أن «الجهود العسكرية» ضرورية في سورية لكنها غير كافية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان امس، نفذت «طائرات حربية بعد منتصف ليل السبت الأحد ضربات عدة على مناطق في شمال مدينة الرقة». كما شنت «طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات عدة استهدفت قريتي الغجر وام شرشوح في ريف حمص الشمالي» في وسط البلاد مشيراً إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
دمشق - أ ف ب
حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأحد) من «تدمير المنطقة بأكملها» في حال فشل التحالف بين سورية وروسيا وإيران والعراق ضد «المجموعات الإرهابية» في بلاده.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة «خبر» الإيرانية رداً على سؤال حول فرص نجاح التحالف بين الدول الأربع ضد الإرهاب «يجب أن يكتب له النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين»، معرباً عن اعتقاده بأنّ «فرص نجاح هذا التحالف كبيرة وليست قليلة».
من جانب آخر، نقلت قناة «I 24» الإخبارية الإسرائيلية، عن مصادر استخباراتية غربية وإسرائيلية، قولها إن طائرات صينية من طراز J-15 ستُقلع من على حاملة الطائرات الصينية «Liaoning-CV-16».
(التفاصيل ص25)
العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ
زائر
هذا إحتلال بعينه بغض النظر عن أهداف روسيا وأصبحت أمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الكبرى تتدخل في شئون الدول بحجة طلب رسمي من رئيس دولة من أخرى والأمم المتحدة عاجزة بل فاشلة سياسيا بحل النزاعات في العالم وتقاطعت مصالح الدول الخمس من يحق لها في إستخدام الفيتو في التدخل في الدول الضعيفة وحماية مصالحها واكثر الدول تضررا كما أرى من الواقع الدول العربية بل اكاد اجزم المتضرر هي امة الإسلام
اي اسلام بقي لهذه الامه
وهم ينحرون بعضهم بعضا وبرعاية وعاظها وسلاطينها.