قال وزير الطاقة الإماراتي أمس (الأحد) إن بلاده ماضية قدما في خططها لاستثمارات النفط والغاز رغم التراجع الحالي في أسعار الخام.
وقال الوزير سهيل المزروعي ردا على أسئلة لـ»رويترز» على هامش مناسبة لقطاع الطاقة في أبوظبي «الاستثمارت ماضية قدما... نواصل استثماراتنا». ورد بالإيجاب عندما سئل إن كانت الإمارات العربية المتحدة عضو منظمة أوبك ستزيد طاقة إنتاجها النفطي إلى 3.5 ملايين برميل يوميا بحلول 2017.
وأدى انخفاض أسعار النفط للنصف إلى تراجع أنشطة التنقيب والانتاج. وأضر انخفاض الأسعار لما دون 50 دولارا للبرميل بخطط الاستثمار الخاصة بشركات النفط الكبرى والشركات الوطنية والشركات المستقلة التي تعين عليها البحث عن سبل لمنع إهدار الأموال. كان فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية قال يوم الجمعة إن من المتوقع أن تنخفض الاستثمارات العالمية في قطاع النفط 20 في المئة هذا العام في أكبر تراجع لها على الإطلاق.
ويوم الجمعة قال وزير البترول السعودي على النعيمي إن السعودية ستواصل الاستثمار في قطاع النفط والغاز فضلا عن الطاقة الشمسية رغم هبوط الأسعار.
وقال المزروعي إن بلاده ستستثمر 35 مليار دولار لتنويع موارد الطاقة والحد من اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء.
وقال: «نحتاج إلى الحد من اعتمادنا على الغاز الطبيعي ووارداته... نستثمر 35 مليار دولار لذلك الغرض»، مضيفا أن الهدف هو تقليص اعتماد الإمارات على الغاز الطبيعي من 100 في المئة حاليا إلى 70 في المئة بحلول العام 2021.
وقال إن تلك الاستثمارات ستوجه إلى الطاقة النووية ومشروعات الطاقة المتجددة. والإمارات من أكبر 20 دولة منتجة للغاز في العالم لكنها أضحت مستوردا صافيا للغاز الطبيعي في 2008.
وسجل استهلاك الغاز الطبيعي في الإمارات مستوى قياسيا متجاوزا 2.4 تريليون قدم مكعبة في 2013. وتستهلك البلاد كمية كبيرة من الغاز الطبيعي في عمليات استخراج النفط ولتشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه بحسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
والإمارات أول دولة خليجية تشرع في بناء محطة طاقة نووية ومن المتوقع أن يوفر المشروع 24 في المئة من احتياجات الإمارات من الطاقة بحلول 2020 مع تشغل جميع مفاعلاته الأربعة.
العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ