أفاد تقرير للبنك الدولي نشر اليوم الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن نسبة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في العالم ستنخفض هذه السنة للمرة الأولى إلى ما دون 10% من سكان العالم، إلا أن هذه النسبة تبقى "مقلقة جداً" في أفريقيا ما وراء الصحراء.
وجاء في هذا التقرير أن نحو 702 مليون شخص سيعيشون هذه السنة تحت عتبة الفقر أي بأقل من 1،90 دولار في اليوم، بعد ان كانت هذه العتبة 1،25 دولار في اليوم، والسبب ارتفاع نسبة التضخم.
ونشر هذا التقرير استعدادا لاجتماع الجمعية العامة لصندوق النقد الدولي مع البنك الدولي الأسبوع المقبل في ليما في البيرو.
وفي عام 2012 عندما صدرت آخر الأرقام بهذا الصدد، كان عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر 902 مليون أي نحو 13% من سكان العالم. ووصلت هذه النسبة الى 29% عام 1999.
وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم مرحبا بالأرقام الجديدة "إن هذه التوقعات تكشف أننا يمكن أن نكون أول جيل في التاريخ يقضي على الفقر المدقع".
واعتبر ان هذه الأرقام الجديدة يجب أن تعطي "دفعاً جديداً" بعد قيام الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بتحديد أهداف جديدة حول التنمية المستدامة من ضمنها استئصال الفقر المدقع.
وإذا كانت نسبة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر قد تراجعت في آسيا والهند وأميركا الجنوبية فأنها تبقى مرتفعة جدا في دول أفريقيا ما وراء الصحراء حيث ستبلغ هذه السنة 35،2%.
وقال تقرير البنك الدولي إن "التركز الكبير للفقر المدقع في افريقيا ما وراء الصحراء مقلق للغاية (...) ان المنطقة بمجملها عاجزة عن ان تتبع وتيرة خفض الفقر في بقية انحاء العالم".
وأقر البنك بأنه لا يملك معلومات كافية حول الفقر في الشرق الأوسط والمغرب العربي بسبب "النزاعات" في هذه المناطق.